أميركا وفيتنام.. شراكة استراتيجية شاملة وتعاون في "أشباه الموصلات"

أميركا وفيتنام.. شراكة استراتيجية شاملة وتعاون في "أشباه الموصلات"
وقعت أميركا وفيتنام، الأحد، شراكة واسعة في مجال أشباه الموصلات، وفق بيان للبيت الأبيض على هامش زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لهانوي.
توسيع القدرة التصنيعية

وبحسب البيان فإن الهدف هو "تطوير" قدرات فيتنام على هذا الصعيد "لصالح الصناعة الأميركية".

وثمن البيت الأبيض قدرة فيتنام، البلد الذي يقع في جنوب شرق آسيا، على أداء دور أساسي في تأمين سلاسل توريد متينة لأشباه الموصلات.

ووفق البيان فإن "اتفاق سلاسل التوريد مع فيتنام سيساعد في توسيع القدرة التصنيعية مع شركاء موثوقين".

من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض عن 24 مليون دولار لفيتنام لإزالة الألغام والذخائر التي تم زرعها إبان الحرب ولم تنفجر.

حرب الرقائق

وخلال السنوات الماضية، كثفت واشنطن جهودها في سياق الرقائق الإلكترونية مع الصين، فالحرب الأكثر أهمية بين البلدين لم تعد  الرسوم الجمركية -التي بدأها دونالد ترامب في العام 2018- كما يرى البعض، بل هي الحرب التكنولوجية التي بدأت في عهد سلفه باراك أوباما، بحسب خبراء اقتصاد.

بينما كشفت بكين مؤخرا عن خطط لضخ استثمارات بنحو 143 مليار دولار في صناعة الرقائق المحلية، في خطوة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من أشباه الموصلات ولمواجهة تحركات أميركية تستهدف إبطاء التقدم التكنولوجي الصيني.

ويشمل مخطط بكين إعفاءات ضريبية وحزم حوافز لمدة 5 سنوات، وإعانات وقروض لدعم أبحاث وإنتاج أشباه المواصلات، في حين استثمرت هواوي 23.8 مليار دولار في البحث والتطوير خلال 2022.

خصمان سابقان

وكانت الولايات المتحدة وفيتنام خصمين سابقين، ولم يستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية إلا في عام 1995، بعد 20 عاما من انتهاء حرب فيتنام. وخلال الحرب، أيدت الولايات المتحدة فيتنام الجنوبية المتحالفة معها ضد فيتنام الشمالية الشيوعية.

وانتهت الحرب بانسحاب الولايات المتحدة واستيلاء فيتنام الشمالية ورجال حرب العصابات المتحالفين معها "الفيت كونج" من أعضاء الجبهة الوطنية لتحرير فيتنام الجنوبية على عاصمة فيتنام الجنوبية سايجون في عام 1975.

شراكة استراتيجية شاملة

ومن المتوقع أن يوقع بايدن خلال زيارته التي تستمر يوما واحدا اتفاقية لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين السابقين إلى "شراكة استراتيجية شاملة".

ويعد هذ المستوى هو أعلى مستوى في التسلسل الهرمي الدبلوماسي في فيتنام، إلى جانب الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية.

وخلال الزيارة يجتمع بايدن بأربعة من كبار قادة الحزب الشيوعي ويزور نصبا تذكاريا يمثل المكان الذي أسقطت فيه طائرة جون ماكين خلال غارة جوية على هانوي عام 1967.

وقال لي دانج دوانه، المستشار الاقتصادي الرفيع المتقاعد لخمسة رؤساء وزراء، لوكالة الأنباء الألمانية، "إن رفع مستوى العلاقات إلى "شراكة استراتيجية شاملة" هو أكثر من مجرد أمر رمزي، و سيحدث تغييرات جوهرية".

وأضاف لي دانج أن "الاتفاق سيجلب مكاسب كبيرة للبلدين في العديد من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والدفاع، مما يسهم في السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وكذلك في جنوب شرق آسيا".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com