في الوقت الذي تواجه فيه الشركة المصنعة لأجهزة «آيفون» ضغوطاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنتاج هواتفها الذكية الشهيرة محلياً، استثمرت «أبل» 500 مليون دولار في شراكة مع شركة «إم بي ماتيريالز» الأميركية المتخصصة في المعادن الأرضية النادرة.
في إطار الشراكة، التزمت «أبل» بشراء مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة مباشرة من شركة «إم بي ماتيريالز» للمساعدة على تعزيز سلسلة التوريد الأميركية.
وستتعاون «أبل» أيضاً مع الشركة لإنشاء خط إعادة تدوير جديد في كاليفورنيا، والذي سيعيد استخدام مواد الأرض النادرة المعاد تدويرها في منتجات «أبل».
وتعد هذه الخطوة جزءاً من استثمار بقيمة 500 مليار دولار أعلنت عنه «أبل» في وقتٍ سابق من هذا العام لتوسيع عملياتها في الولايات المتحدة، في ظل سعي إدارة ترامب إلى تصنيع التكنولوجيا محلياً وتقليل الاعتماد على الصين.
يذكر أن المعادن النادرة تعد أساسية في كل شيء، وهي مكونات أساسية للمنتجات اليومية، من الهواتف الذكية إلى توربينات الرياح إلى مصابيح LED وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة.
كما أنها ضرورية لبطاريات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وعلاجات السرطان والطائرات العسكرية، ورقة تفاوض رئيسة في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.
ويرجع ذلك إلى سيطرة الصين على جميع عمليات معالجة المعادن النادرة تقريباً، لأنها الوحيدة التي تمتلك المعدات اللازمة لمعالجة بعض العناصر المختلفة، وتسيطر حالياً على 92% من الإنتاج العالمي في مرحلة المعالجة.
حول الشراكة، صرح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل أن «الابتكار الأميركي هو المحرك لكل ما نقوم به في أبل، ونحن فخورون بتعزيز استثماراتنا في الاقتصاد الأميركي».
وأضاف: «تعد مواد الأرض النادرة أساسية لصنع التكنولوجيا المتقدمة، وستساعد هذه الشراكة على تعزيز إمدادات هذه المواد الحيوية هنا في الولايات المتحدة».
في إطار الشراكة، سينشئ مصنع «إم بي ماتيريالز» في فورت وورث، تكساس، خطوط تصنيع مغناطيسية جديدة مُخصصة لمنتجات «أبل»، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الشحن في عام 2027، وستدعم في نهاية المطاف مئات الملايين من أجهزة أبل، وفقاً لشركة «إم بي ماتيريالز».
وسيتم تسليم المواد في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم، وتقول «أبل» إن التوسع سيخلق عشرات الوظائف الجديدة، كما ستوفر الشركتان تدريباً لتطوير قوة عاملة أميركية متخصصة في تصنيع المغناطيس.