في خطوة لتعزيز تواجد شركة «أوبن إيه آي» (Open AI) في منطقة الشرق الأوسط، تخطط الشركة لإنشاء مركز بيانات جديد في الإمارات، وفق «بلومبرغ».
من المقرر أن يُعْلَن عن هذه الصفقة خلال الأسبوع الجاري بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة إلى الشرق الأوسط، حيث من المقرر أن يصل غداً إلى الإمارات.
كما يحضر الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، سام ألتمان، في المنطقة أيضاً في إطار جولة أوسع نطاقاً يشارك فيها عدد من قادة قطاع التكنولوجيا.
وتأتي الصفقة المحتملة ضمن سلسلة من التحركات الاستثمارية التي تشهدها المنطقة بالتزامن مع زيارة ترامب، والتي تتضمن أيضاً خططاً لمنح السعودية وصولاً أكبر إلى تقنيات أشباه الموصلات المتقدمة.
«أوبن إيه آي» صرحت أخيراً أنها تتطلع إلى عقد شراكات مع حكومات وطنية بهدف تطوير مزيد من البنى التحتية للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، وتعزيز الريادة الأميركية في هذا المجال.
يعتمد تنفيذ المشروع بدرجة كبيرة على قدرة الشركة على استيراد رقائق متطورة من شركة «إنفيديا»، وهي رقائق تُستخدم في تطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
«بلومبرغ» أشارت إلى أن هذه الصفقة قد تتيح للإمارات استيراد أكثر من مليون رقاقة متطورة من «إنفيديا».
وتُبدي إدارة ترمب استعداداً أكبر مقارنةً بعهد بايدن، للسماح بشحنات أشباه الموصلات إلى الشرق الأوسط. في وقت تعهدت دول خليجية بضخ استثمارات ضخمة في قطاعات التكنولوجيا والبنية التحتية الأميركية.
تربط «أوبن إيه آي» علاقة استراتيجية طويلة الأمد مع الإمارات، حيث بدأت بشراكة في 2023، مع شركة الذكاء الاصطناعي «جي 42».
وفي 2024، تلقت «جي 42» استثماراً بنحو 1.5 مليار دولار من شركة «مايكروسوفت» الداعم الرئيس لـ«أوبن إيه آي».
كانت الولايات المتحدة فرضت منذ 2023 قيوداً على تصدير هذه الرقائق إلى دول عدة، إلا أن إدارة ترامب تقترب حالياً من التوصل إلى اتفاق من شأنه تسهيل وصول الإمارات إلى هذه التكنولوجيا.