كيف كان أداء أسواق الخليج بالنصف الأول مع التوترات والضغوط العالمية؟

قادت بورصتي الكويت ودبي ارتفاعات أسواق الخليج خلال النصف الأول من العام الجاري بارتفاع تجاوز 10%، على الرغم من الضغوط العالمية بسبب الحرب التجارية والرسوم الجمركية ، وكذلك التوترات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة خلل الفترة الماضي.

ومنذ بداية العام حقق مؤشر بورصة الكويت مكاسب نصف سنوية قدرها 14.8% بدعم قوي من أداء الأسهم الكبرى خاصة في السوق الأول الذي ارتفع 17.2 %. كما سجلت سوق دبي نمواً بمعدل ثنائي الرقم بنسبة 10.6% تلتها كلا من أبوظبي وقطر، بتسجيلهما لمكاسب بلغت 5.7% و1.7% على التوالي، وفقاً لتقرير صادر اليوم عن كامكو انفست. 

في المقابل، تراجعت السوق السعودية 7.2% لتسجل أكبر انخفاض على مستوى أسواق المنطقة، تلتها البحرين وعمان بتراجعهما بمعدلات أكثر اعتدالاً بنسبة 2.1% و1.7% على التوالي. 

جاء في صدارة القطاعات الأفضل أداءً منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه قطاعي الاتصالات والبنوك، بتسجيلهما لمكاسب بنسبة 13.7% و9.9%  على التوالي. في المقابل، سجلت قطاعات المرافق العامة، والأغذية والمشروبات، والرعاية الصحية تراجعات حادة بمعدلات ثنائية الرقم.

أداء شهري

فيما يخص أداء المؤشر الخليجي خلال يونيو، فبعد تراجعه لأدنى مستوياته المسجلة في شهرين خلال النصف الأول من يونيو 2025، تمكن المؤشر من التعافي بقوة وبوتيرة مستمرة خلال النصف الثاني من الشهر؛ ما دفع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي إلى الارتفاع 3.1% خلال الشهر. 

أشار التقرير إلى أن المكاسب جاءت مدعومة بالأداء الإيجابي واسع النطاق لبورصات المنطقة، إذ سجلت معظم الأسواق الخليجية نمواً شهرياً، باستثناء سوق مسقط الذي تراجع بنسبة 1.3%. 

جاءت الكويت في الصدارة بتسجيلها لأفضل أداء على مستوى الأسواق الخليجية، بمكاسب 4.2%، وتبعتها دبي بنسبة 4.1%. 

كما ارتفع كلا من مؤشري أبوظبي وقطر بنسبة 2.8% و2.7% على التوالي، في حين حقق مؤشر السوق المالية السعودية (تاسي) ارتفاعاً 1.6%. 

فيما عكس أداء قطاعات السوق هذا الاتجاه الإيجابي، إذ سجلت معظم المؤشرات القطاعية مكاسب ملحوظة، بينما سجل مؤشر قطاع الطاقة تراجعاً هامشياً بنسبة 0.6%. 

في المقابل، تصدر قطاع التأمين قائمة المؤشرات القطاعية الأفضل أداءً، بارتفاع شهري 8.2%، وتبعه كلا من مؤشري قطاع السلع طويلة الأجل وقطاع البنوك، بنمو بلغت نسبته 6.7% و4% على التوالي.