logo
تكنولوجيا

أموال المستثمرين تهجر الذكاء الاصطناعي «الناشئ» في الشرق الأوسط

200 ألف دولار تمويل الشركات الناشئة في يونيو مقابل 25 مليون في مايو

تراجع الاستثمار العالمي في رأس المال الجريء في الربع الثاني

أموال المستثمرين تهجر الذكاء الاصطناعي «الناشئ» في الشرق الأوسط
صورة مركبة للتعبير عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات اللوجستية ونظم المعلومات الجغرافيةالمصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:15 يوليو 2025, 05:33 ص

سجّل تمويل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعاً ملحوظاً دون التوقعات؛ ما يثير تساؤلات حول ثقة المستثمرين واستدامة الاندفاع الأولي الذي رافق هذا القطاع.

في شهر يونيو الماضي، لم يتجاوز التمويل الموجّه لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في المنطقة 200 ألف دولار، بحسب بيانات صادرة عن منصة «ومضة» (Wamda)، ونقلها موقع AGBI، مقارنة بنحو 25 مليون دولار جرى جمعها في مايو.

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يبطّئ تطوير البرمجيات!

الذكاء الاصطناعي يبطّئ تطوير البرمجيات!

رغم ارتفاع تمويل هذا القطاع في مايو، إلا أنه بقي أدنى كثيرا من مبالغ التمويل التي حصدتها قطاعات أخرى، مثل التكنولوجيا المالية، التي بلغ تمويلها 86.5 مليون دولار، والتكنولوجيا العقارية، التي جمعت 75 مليون دولار. وحتى في يونيو.

لكن وبالرغم من التتباطؤ العام بتمويل الشركات الناشئة، حافظ قطاع التكنولوجيا المالية على قوته؛ إذ جمع 38 مليون دولار.

ورأى المستشار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة كارينغتون مالين، أن هذه الأرقام تعكس «مرحلة إعادة تقييم أعمق داخل المنظومة». 

وشرح أن طرح تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي للجمهور في عام 2022 أشعل موجة من تأسيس الشركات الناشئة، إلا أن كثيراً منها لم يدم طويلاً.

كما أضاف أن تطوّر التكنولوجيا سهّل إعداد نماذج أولية لشركات الذكاء الاصطناعي، لكنه في المقابل صعّب مهمة المستثمرين في التمييز بين المشاريع المجدية وتلك التي تفتقر إلى قيمة حقيقية أو تقنية متينة.

وتابع: «المستثمرون اليوم أمام كم هائل من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يفرض عليهم التدقيق بعناية لاختيار المشاريع التي تتمتع بميزة تنافسية واضحة، وتقدّم حلولاً فعلية لمشكلات قائمة، وتستند إلى تقنيات متينة وموثوقة».

ولفت مالين إلى أن هذه التحديات تتضاعف في المنطقة بسبب افتقار العديد من المستثمرين المحليين للمعرفة التقنية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي؛ ما يدفعهم إلى تفضيل القطاعات المألوفة بالنسبة لهم، مثل التكنولوجيا المالية.

تباطؤ عالمي

لكن هذا التباطؤ لا يقتصر على المنطقة، فقد تراجع الاستثمار العالمي في رأس المال الجريء من 114 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025 إلى 91 مليار دولار في الربع الثاني، بحسب بيانات منصة «كرنشبيس» (Crunchbase).

وعزا الأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة نيويورك والمتخصص في شؤون المستثمرين السياديين وينستون ما، هذا التراجع العالمي إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي المتواصلة.

وأشار إلى أن أحداثاً مثل الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران دفعت بعض المستثمرين إلى تعليق صفقاتهم أو إعادة النظر في استراتيجياتهم.

أخبار ذات صلة

دراسة: ارتفاع مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي بين الموظفين بنسبة 233%

دراسة: ارتفاع مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي بين الموظفين بنسبة 233%

وأضاف لـ(ABGI) أن هذه التوترات، إلى جانب التضخم وتباطؤ التوقعات الاقتصادية، ساهمت في نهج أكثر تحفظاً لدى المستثمرين حول العالم.

مع ذلك، اعتبر أن الصناديق السيادية في الخليج يمكن أن تلعب دوراً محورياً في دعم منظومة الابتكار في المنطقة. وأضاف: «على هذه الصناديق أن تسرّع وتيرة الاستثمار في التكنولوجيا، خصوصاً في شركات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى رأس مال طويل الأمد».

رغم التراجع الحالي، بقى مالين متفائلاً، مؤكّداً أن «قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية والعقارات بدأت بالفعل تتبنى استراتيجيات تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي». 

واضاف: «لا يمكن لأي مشروع جديد اليوم أن يستغني عن الذكاء الاصطناعي عند تصميم نموذج عمله».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC