كشف الرئيس التنفيذي لـ«أبل»، تيم كوك، أن الشركة شحنت 3 مليارات جهاز «آيفون» منذ الإطلاق عام 2007. وأضاف كوك أثناء إعلان نتائج الربع الثالث من العام أن مبيعات «آيفون» شهدت نمواً مزدوجاً في الربع الثالث، وأن الشركة حققت إيرادات بلغت 94 مليار دولار، بزيادة قدرها 10% على أساس سنوي.
يؤكد الخبراء أن مبيعات «آيفون» خلال الربع السنوي الماضي كانت مدفوعة بشراء الناس له خوفاً من أن يصبح بعيداً عن متناولهم في المستقبل، بسبب رسوم ترامب الجمركية التي كلفت الشركة في الربع المنتهي في حزيران الماضي 800 مليون دولار، وسط توقعات بأن تصل هذه الكلفة إلى 1.1 مليار دولار في الربع التالي نهاية أيلول المقبل.
هذا الإعلان الذي أطلقه كوك يعد مهماً، خاصة أن الشركة الأميركية كانت قد توقفت في العام 2018 عن الإبلاغ عن مبيعات الوحدات من أجهزتها. في ذلك الوقت، جادل المدير المالي آنذاك، لوكا مايستري، بأن مبيعات الوحدات الفصلية لم تعد مقياساً لصحة الأعمال. ومنذ ذلك الحين، ركزت «أبل» بشكل أكبر على الإيرادات والخدمات وقاعدة المستخدمين النشطين كمؤشرات للنجاح.
وبينما يقال إن «أبل» وصلت إلى حاجز المليار جهاز «آيفون» في يوليو 2016، أي بعد 9 سنوات من طرح هاتف «آيفون» الأصلي، يعتقد المحللون أن الوصول إلى حاجز مليار «آيفون» حدث فعلياً في عام 2021. أما الآن، وبعد أقل من أربع سنوات، تجاوزت مبيعات «آيفون» عتبة الثلاثة مليارات، ما يُظهر أنه على الرغم من تشبع السوق وتباطؤ نمو الهواتف الذكية عالمياً، فإن منتج «أبل» لا يزال يتمتع بزخم كبير بين المستهلكين.
من هنا، يعد شحن ثلاثة مليارات جهاز آيفون إنجازاً كبيراً. فهو لا يُسلط الضوء فقط على قدرة أبل على مواصلة بيع الأجهزة المتطورة عاماً بعد عام، ولكن أيضاً على قوة النظام الأوسع الذي يُبقي المستخدمين أوفياء للنظام البيئي للشركة.
إعلان «أبل» عن هاتف آيفون الذي يحمل رقم ثلاثة مليارات، لم يكن الوحيد المهم خلال المؤتمر الصحافي، إذ كشف كوك عن توجه «أبل» نحو تعزيز استثماراتها بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال إن الاستحواذ على شركات أخرى لتعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي وتسريع خطتها ليس مستبعداً، على الرغم من أنه لم يُسمِّ أي شركة محددة يمكن أن تستحوذ عليها «أبل».
وأفاد العديد من الخبراء بأن أبل تعتزم طرح آيفون 17 Air الذي يعد أنحف هاتف تنتجه الشركة خلال شهر أيلول القادم، والذي سيأتي مزوداً بعدسة كاميرا واحدة، ويعمل بشريحة A19 أساسية. وقد يكلف هذا الهاتف نحو 900 دولار أميركي، أي أكثر بنحو 100 دولار أميركي من آيفون 16 الأساسي، ومساوٍ لسعر آيفون 16 بلس.