logo
تكنولوجيا

الوظائف والذكاء الاصطناعي.. دراسة تقلل المخاوف

الوظائف والذكاء الاصطناعي.. دراسة تقلل المخاوف
تاريخ النشر:24 يناير 2024, 03:44 م
بسرعة قياسية، تزداد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بريقا يوما بعد يوم، وبتطور غير مسبوق، وبدلا من الاستمتاع بالطفرة كليا، تحول البشر إلى القلق على وظائفهم من الضياع.
نموذج افتراضي

بينما وجدت دراسة جديدة أجراها معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" الأميركي، أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر في غالبية الوظائف في الوقت الحالي، بطرق أكثر فعالية من حيث التكلفة.

وسعت الدراسة إلى معالجة المخاوف بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي للبشر في مجموعة من الصناعات، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

واستهدفت حوالي 1000 مهمة مدعومة بصريًا عبر 800 مهنة، ووجدت أن 3% فقط من هذه المهام يمكن أتمتتها بكفاءة، من حيث التكلفة اليوم، لكن هذا قد يرتفع إلى 40%، بحلول عام 2030، إذا انخفضت تكاليف البيانات وتحسنت الدقة.

وتفصيلا، قام الباحثون بتصميم نموذج يصنف التكلفة، لأتمتة المهام المختلفة في الولايات المتحدة، مع التركيز على الوظائف التي يتم فيها استخدام الرؤية الحاسوبية - على سبيل المثال، المعلمون والمثمنون العقاريون.

ووجدوا أن 23% فقط من العمال، مقاسين بالأجور بالدولار، يمكن أن تحل الرؤية الحاسوبية محلهم بشكل فعال.

وفي حالات أخرى، نظرًا لأن عملية التثبيت والتشغيل للتعرف البصري بمساعدة الذكاء الاصطناعي مكلفة، وجدوا أن البشر يقومون بهذه المهمة بشكل اقتصادي أكثر.

ففي نموذج افتراضي لمخبز، وجد الباحثون أن الخبازين يقومون بفحص المكونات بصريا، لمراقبة الجودة بشكل يومي، لكن ذلك لا يمثل سوى 6% من واجباتهم.

وخلصوا إلى أن توفير الوقت والأجور من خلال استخدام الكاميرات ونظام ذكاء اصطناعي، لا يزال بعيدًا من حيث التكلفة لمثل هذا التحديث التكنولوجي.

وتعد نسبة التكلفة إلى الفائدة للرؤية الحاسوبية، أكثر ملاءمة في قطاعات مثل البيع بالتجزئة والنقل والتخزين، كما لفت المعهد إلى أن هذا ممكن أيضًا في سياق الرعاية الصحية.

بدوره، أوضح نيل طومسون، مدير مشروع أبحاث "فيوتشر تيك"، في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي بالمعهد: "تتناول دراستنا استخدام رؤية الكمبيوتر في جميع أنحاء الاقتصاد، وتفحص إمكانية تطبيقها على كل مهنة في كل صناعة وقطاع تقريبًا".

وقال لبلومبرغ: "لقد أظهرنا أنه سيكون هناك المزيد من الأتمتة في تجارة التجزئة والرعاية الصحية، وأقل في مجالات مثل البناء أو التعدين أو العقارات".

مخاوف بسبب التطور

لكن قال الباحثون إن طرح الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر قوة، خاصة عبر عروض الاشتراك في الذكاء الاصطناعي كخدمة، يمكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق الاستخدامات الأخرى، وجعلها أكثر قابلية للتطبيق.

وأدى تطور روبوت الذكاء الاصطناعي الشهير "ChatGPT"، والمنافسين مثل "بارد" من شركة "غوغل"، إلى إثارة المخاوف من جديد بشأن نهب الذكاء الاصطناعي "للوظائف"، إذ تُظهر روبوتات الدردشة الجديدة الكفاءة في المهام، التي كان البشر وحدهم قادرين على أدائها في السابق.

وقال صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، إن ما يقرب من 40% من الوظائف على مستوى العالم ستتأثر، وإن صناع السياسات سيحتاجون إلى الموازنة بعناية بين إمكانات الذكاء الاصطناعي والتداعيات السلبية، وفقا لبلومبرغ.

وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في المدينة السويسرية "دافوس"، ركز العديد من المناقشات على الذكاء الاصطناعي الذي يحل محل القوى العاملة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC