خاص
خاص

غابت عنها أماكن بارزة.. أفضل 10 وجهات سفر لعام 2024

بدون المالديف وأمالفي الإيطالية وسانت موريتز السويسرية، خرجت قائمة وجهات السفر الأكثر رواجا لعام 2024 إلى النور، في تطور يظهر تغيرا كبيرا في طريقة تفكير السياح وميولهم ورغباتهم.

وحددت شركة "أميركان إكسبريس ترافيل" قائمة الوجهات الشائعة لعام 2024، والتي تضم أفضل 10 أماكن لقضاء العطلات بناءً على حجوزات السفر لأعضائها، وتوصيات فريق مكون من 6 آلاف مستشار سفر.

وجاءت في صدارة القائمة "أديلايد هيلز"، في أستراليا، وهي منطقة تلال في سلسلة جبال مونت لوفتي الجنوبية شرق مدينة أديلايد في ولاية جنوب أستراليا.

تليها مدينة بودروم التركية، التي حلت محل الوجهة الرائجة تقليديا، مدينة إسطنبول التركية.

وثالثا، جاءت "بورتو كيرفو"، وهي منتجع وقرية سياحية على الشاطئ شمالي سردينيا في إيطاليا، كبديل لبلدة أمالفي الإيطالية.

وتتبعها في المرتبة الرابعة، سانت كيتس ونيفيس (دولة في الكاريبي)، كبديل لجزر فيرجن البريطانية.

وفي المركز الخامس جاءت بلدة نيسيكو اليابانية، كبديل لمدينة سابورو اليابانية، ثم حلت مدينة "سان ميغيل دي الليندي" المكسيكية في المركز السادس، كبديل لريفييرا مايا المكسيكية.

وسابعا، تأتي "سانتا في" في نيو مكسيكو الأميركية، كبديل لسيدونا في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، ثم تأتي جزر سيشل بشرق إفريقيا بديلاً لجزر المالديف جنوب آسيا.

وفي المرتبة التاسعة، حلت أودايبور الهندية كبديل لأكرا الهندية، وأخيرا، جاءت زيرمات السويسرية كبديل لسانت موريتز السويسرية.

تفكير المسافرين يتغير

الشركة قالت إن المسافرين يفكرون هذا العام، بشكل أكثر جرأة، ويذهبون للأماكن البعيدة ويخوضون تجارب أكثر مغامرة من أي وقت مضى.

وقالت أودري هيندلي، رئيسة شركة "أميركان إكسبرس ترافل"، في بيان "يبحث الناس عن تجارب جديدة وينغمسون في الثقافة المحلية عندما يسافرون"، وفقا لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.

وفي تصريحات لمجلة "ترافيل + ليسور" الأميركية، قالت هيندلي: "لقد أصبح الناس هادفين بشكل لا يصدق بشأن الرحلات التي يقومون بها".

وأضافت: "يبني المسافرون إجازاتهم حول شغفهم، ويعرفون ما يريدون الحصول عليه من الرحلة.. هذه المشاعر تجذب الناس إلى مسارات جديدة وتنقلهم إلى وجهات جديدة، خارج النقاط الساخنة التقليدية".

وكانت دراسة سابقة للشركة، في أوائل عام 2023، قد أظهرت أن 89% من المشاركين يرغبون في السفر إلى وجهات لم يزرها من قبل، وأوضح 68% من المشاركين في الدراسة أنهم يفخرون بالعثور على أماكن مجهولة للذهاب إليها قبل أن تصبح مشهورة.

بذلك، ليس من المستغرب أن تسلط قائمة أميركان إكسبريس للعام الحالي، الضوء على بدائل الوجهات الشهيرة حول العالم، لكن هيندلي قالت: "ما زلنا نشهد طلبًا على الوجهات المجربة القديمة، مثل روما ولاس فيغاس، ولكن هذه الأماكن البعيدة عن المألوف لديها أيضًا الكثير لتقدمه، والمسافرون الشباب ينجذبون نحو تجارب جديدة".

جيل الألفية الجديدة

وفقًا لتقرير الشركة، تشهد الوجهات الجديدة غير التقليدية، اهتمامًا خاصًا من المسافرين من الجيل "Z" وجيل الألفية الحالية، إذ تظهر بيانات الحجز أن اليابان شهدت زيادة تفوق 1300% في الحجوزات من عام 2019 إلى عام 2023.

وخلال نفس الفترة، شهدت مدينة سان ميغيل دي الليندي المكسيكية زيادة بنسبة تفوق 400%، بينما شهدت أستراليا زيادة بنسبة 800% تقريبًا بين الجيل "Z" وجيل الألفية.

وفي مثال آخر، أوضحت هيندلي وفريقها أنه بدلاً من التوجه إلى ريفييرا مايا المكسيكية للاستمتاع بمناظرها الطبيعية وثقافتها النابضة بالحياة، فإن المسافرين توجهوا إلى تجربة سان ميغيل دي الليندي الداخلية الخلابة.

ولأنها تشتهر بفنونها وتقاليدها الإسبانية والمكسيكية والأميركية الأصلية، كانت مدينة "سانتا في"، نيو مكسيكو، هي المدينة الأميركية الوحيدة المدرجة في التقرير.

واتجه المسافرون لبلدة نيسيكو اليابانية لكونها موطنا لأفضل أماكن التزلج في اليابان ومنبع الينابيع الساخنة الطبيعية. ووفقًا لما ذكرته مجلة "كوندي ناست ترافيلر" الأميركية، على مدى السنوات العشر الماضية، بلغ متوسط تساقط الثلوج في نيسيكو أكثر من 35 قدمًا في كل موسم.

وعند سؤالها عن الوجهة التي تفضلها بشكل خاص من القائمة المعلنة، قالت هيندلي: "أود أن أذهب إلى أودايبور بالهند، وأخصص بضعة أسابيع لاستكشاف الثقافة المحلية والتعرف عليها بشكل صحيح".

العالم يتغير

وفي حديث لـ"إرم الاقتصادية"، قال خبير السفر الأميركي "كون تايك" إن "التخطيط للعطلات دائما يأتي تحت أهداف مختلفة، مثل التعرف على الفنون والثقافة، أو العلاج، أو الاستكشاف والمغامرة، أو حتى حب السفر ورؤية الكثير من البلاد".

وأضاف: "تتغير الوجهات الأكثر رواجا كثيرا، ليس بالضرورة أن تتغير القائمة كاملة، لكن على الأقل بعض العناصر فيها، تبعا لمتطلبات المسافرين وخلفياتهم السابقة عن السفر".

وتابع: "لذلك، الأماكن المشهورة جدا، على سبيل المثال جزر المالديف، تظل مرغوبة لكن بنسبة أكبر لمن لم يزرها من قبل بهدف رؤية ما خلف الشهرة التي تتمتع بها، أما من لديهم خلفيات عن السفر، فإنهم يذهبون لأماكن جديدة ويميلون للمغامرة".

وأردف تايك أن "الأجيال الجديدة مدفوعة بعامل ضخم، هو وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يتعرضون للكثير من المواد المصورة والمعلومات من السكان المحليين لكل بقاع الأرض، وبالتالي يحددون بدقة ما يريدونه في عطلاتهم".

ومضى قائلا "ذلك لم يكن متاحا لدى الأجيال السابقة، الذين استمدوا معلوماتهم وقراراتهم من المعلومات الرائجة حول أجمل البحار والتراث، وأجمل المناظر الطبيعية وغيره". واختتم تايك حديثه مضيفا "هناك عامل أخير، هو أن الأجيال الحالية لديها روح مغامرة وحب للتجربة أكبر".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com