خاص
خاص

منصات إلكترونية عالمية تتحكم بحجوزات الفنادق

تتحكم مواقع إلكترونية معدودة، بنسب كبيرة من حجوزات الفنادق، وتفرض رسوماً كبيرة على مجموعات الضيافة.

واكد مختصون لـ"إرم الاقتصادية"، أن هذا الاتجاه تعزز بعد جائحة كوفيد، مع توجه أعداد متزايدة من السياح للحجز عبر الإنترنت.

واعتبروا أن المشكلة الأساسية بالنسبة للفنادق، تكمن في أن معركتها مع المنصات العالمية غير متكافئة في معظم الأحيان.

وأضافوا أن العملاء الذين يبحثون عن فندق على الإنترنت، يعثرون أولاً على المواقع العالمية، مستفيدة من قوتها المالية وميزانياتها التسويقية، البالغة مئات الملايين من الدولارات.

وفي هذا السياق، أكدت المختصة في التسويق الفندقي غريس باتريس أن فنادق كثيرة استاءت من تحكم  هذه المواقع بالسوق، وبفرضها رسوماً عالية، فضلاً عن أن هذه المواقع تشترط على الفنادق عدم طرح غرف، بأسعار تقل عما هو معروض في منصاتها.

وأضافت باتريس أن هذا الشرط يعد مشكلة لبعض الفنادق، التي كانت تخفض أسعارها  في اللحظات الأخيرة، لتستفيد من إشغال الغرف التي كانت لا تزال شاغرة.

لكن باتريس ذكرت أن بعض أصحاب الفنادق الصغيرة، الذين كانوا يفتقرون إلى خطط تسويقية جيدة، أعربوا عن ارتياحهم  ازاء هذه المواقع، التي توفر لهم منصة مربحة لترويج عروضهم، وتؤمن لهم إشغال كافة الغرف حتى خارج المواسم السياحية.

بعض الفنادق الصغيرة تستفيد من المنصات لترويج عروضها
المختصة في التسويق غريس باتريس

هوامش الربح

من جهته، لفت  المختص بونوا سوكي، إلى أن أصحاب الفنادق يخشون حالياً من أن تتحول حركة الحجز على مواقعهم الخاصة، إلى المنصات العالمية، وأن يقوم الزبائن بالحجز عبر هذه المنصات، الأمر الذي يؤثر مباشرة على هوامش ربحيتهم.

وأكد أن هذا الوضع  يقلق أصحاب الفنادق، إذ إنهم يشعرون بأنهم غير قادرين على مواجهة هذه المنصات العالمية، ولا يملكون الوسائل لمحاربتها، وأنهم مجبرون على دفع العمولات.

وأضاف أن الفنادق اصبحت تواجه قيوداً لا بد منها، كي تقوم هذه المواقع بتصنيفها بين أفضل الفنادق، بالإضافة إلى فرض تخصيص عدد كاف من الغرف للموقع.

 وتابع أن المواقع الالكترونية المهيمنة تحلل البيانات بشكل دقيق، كي تلبي رغبات المستهلك بشكل أفضل، معتبراً أنه لولا دعم من التكنولوجيا المتطورة، لما توصلت  المفاهيم البسيطة لهذه المواقع إلى هذه الفعالية وهذه النتيجة.

وأفاد أن المهندسين يمثلون معظم الموظفين، وينشطون باستمرار لضمان حركة المنصة، وتكييف صفحاتها مع كل مستخدم للإنترنت، وخصوصاً لزيادة حجوزات زوار المنصة. واعتبر أن أصحاب الفنادق غابوا أثناء الثورة الرقمية، وعجزوا على الإنترنت في عمليات التوزيع والترويج لفنادقهم.

وأكد أن اللاعبين الجدد قدموا للصناعة الفندقية، منفذاً للوصول إلى قاعدة عملاء عالمية، ووفروا لهم  فرصة لزيادة إيراداتهم عن طريق إشغال فنادقهم، ولكن ذلك مقابل عمولات تتجاوز 10%.

لكن عادةً ما يكون لدى سلاسل الفنادق الكبيرة اتصالات مباشرة، بأنظمة النقل الوطنية لشركات الطيران. وهي بدورها توفر معلومات الفنادق بشكل مباشرة لمئات الآلاف من وكلاء السفر، الذين يتماشون مع أحد هذه الأنظمة. وغالباً فإن الفنادق الفردية وسلاسل الفنادق الصغيرة، لا تتمكن من تحمل نفقات هذه الاتصالات المباشرة، لذلك فهي تلجأ إلى الشركات الأخرى، لتوفير التوصيلات المتعلقة بالزبائن. 

والعديد من مواقع السفر الكبيرة عبر الإنترنت هي في الواقع وكالات سفر. وترسل هذه المواقع معلومات الفنادق وأسعارها إلى آلاف مواقع السفر عبر الإنترنت، والتي يعمل معظمها كوكلاء سفر.

وتنشئ بعض الفنادق مواقع ويب خاصة بها، للسماح للتواصل مباشرة مع العملاء.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com