الثلاثاء 22 يوليو 2025 م
يشهد لبنان هذا العام واحدة من أشد موجات الجفاف في تاريخه الحديث، مع تراجع معدل الهطول إلى أقل من 50% من المعدل السنوي، وانخفاض عدد الأيام الماطرة إلى نحو 45 يوماً فقط، ما انعكس سلباً على القطاع الزراعي والأمن الغذائي في البلاد.
وفي حديث لـ«إرم بزنس»، كشف وزير الزراعة نزار هاني، عن خطة وطنية لمواجهة الأزمة، تشمل تحولاً استراتيجياً في إدارة المياه والزراعة.
واعتبر أن الظروف الحالية تفرض الابتعاد عن نموذج السدود الكبرى، لصالح إنشاء برك جبلية صغيرة أقل كلفة وأكثر فعالية في ظل شح الأمطار. وأشار إلى أن مشروع «التحول الأخضر» المدعوم من البنك الدولي بتمويل 200 مليون دولار، يهدف إلى نشر الزراعة الذكية وتقنيات الري الحديثة.
الخطة الحكومية ترتكز إلى دعم المزارعين المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية، وتطوير الإرشاد الزراعي، وتحسين ربط المزارعين بالأسواق والمصانع، وتعزيز الاستدامة الزراعية بالتقنيات الحديثة.
كذلك، تعمل الوزارة على مراجعة الاتفاقيات الزراعية مع الدول العربية والأوروبية لمواكبة التغيرات المناخية، مثل تعديل موعد وقف استيراد البطاطا المصرية ليتوافق مع موسم الإنتاج المحلي.
وفي سياق تنويع المحاصيل وتعزيز الأمن الغذائي، أعلن الوزير عن خطة لتشريع زراعة القنب الصناعي المقاوم للجفاف، إضافة إلى دعم التصنيع الغذائي المحلي وتقليص الاعتماد على المواد الخام المستوردة، من خلال ربط الإنتاج المحلي بالمصانع الوطنية.
