ومنذ وباء كورونا وإجراءات التباعدِ تم الاعتماد على تطبيقات الاتصال لتكون البديل الأمثل لعقد اجتماعات العمل واللقاءات العائلية، لتجد تقنية الهولوجرام مكاناً لها حيث ابتكرت إحدى الشركات في لوس أنجلوس آلات ضخمة تسمى PORTL تشبه كبائن الهاتف تستطيع بداخلها بث صور مجسمة وحية لأي مكان في العالم وأنت في مكانك بما يتيح سهولة التواصل من خلال تقنية الهولوجرام.
ويبلغ طول الجهازِ الذي صمم على يد رائد الأعمال "ديفيد نوسباوم" 7 أقدام وعمق قدمين، ويمكن من خلاله التحدث في الوقت الفعلي دون أي تأخير زمني مع صورة الشخص بحجمه الطبيعي.. بما يوفر سهولةَ التواصل بين الشركات والأفراد حتى لو كان بينهم آلاف الأميال .
وتبدأُ أسعار الجهازِ الضخم من 65 ألف دولار وهي تكلفة تتوقع نوسباوم أن تنخفض خلال السنوات الخمس المقبلة، في حين ابتكرت الشركة جهازاً أصغر في الحجم بسعرٍ أقل، ويشتمل على كاميرا تدعم الذكاء الاصطناعي وذاكرة وصول عشوائي بسعة 16 غيغابايت وسعة تخزينِ واحدة تيرابايت.
وإذا ما انتشرت هذه الأجهزة، وانخفض ثمنها فإننا قد نكون أمام تقنية قد تهدد بشكل فعلي جميع تطبيقات الاتصال.
ويعود تاريخ هذه التقنية إلى عام 1947، على يد العالم “دينيس غابور”، وتعتبر المرحلة التالية من تقنية التصوير الفوتوغرافي التي تسجل الضوء المنتشر من كائن ما، ثمّ تعيد إسقاطه ككائن ثلاثي الأبعاد لتتمكن من رؤيته دون استخدام معدات خاصة كالنظارات أو الكاميرات.
بطريقة أوضح، تمثّل نوعاً من أنواع الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد والتي تقدم الرسوم المتحركة أو الأشياء وكأنّها حقيقية، وذلك من خلال ظهورها واقفةً على سطح قريب أو تطفو في الهواء، مع إمكانية رؤيتها من جميع الجوانب لتشكيل صورة واقعية تمكّن المشاهد من التجوّل حول الشاشة بأريحية تامة.
يتم تقسيم شعاع ضوء الليزر إلى حزمتين متطابقتين، ثمّ توجيه أحد الحزم المنقسمة (شعاع الإضاءة) إلى الكائن، لينتشر بعدها على وسيط التسجيل.
بعد ذلك، يتم إعادة توجيه الحزمة الثانية (الحزمة المرجعية) من خلال المرايا على وسيط التسجيل دون المرور عبر الكائن.
وتستخدم اللوحات الفوتوغرافية بشكل كبير كوسيلة للتسجيل، ويتقاطع شعاعا الليزر ويتداخلان وسط التسجيل، ليتم فيما بعد تسجيل نمط التداخل على لوحات التصوير، ويلزم لهذه العملية وجود الضوء الأصلي بهدف عرض النسخة المشفرة للمشهد من وسيط التسجيل.
يضيء شعاع الليزر الصورة المجسمة المسجلة، وينحرف بواسطة نمط سطح الهولوجرام ممّا يعطي مجالاً ضوئياً مطابقاً للمشهد الذي تمّ التقاطه، لينتشر بعدها.