logo
كمال شحادة وزير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في لبنان
فيديو

وزير لبناني لـ«إرم بزنس»: ثورتنا الرقمية قادمة رغم انقطاع الكهرباء

تاريخ النشر:30 أبريل 2025, 01:16 م

في بلد يرزح تحت أعباء أزمات اقتصادية متفاقمة وبنية تحتية مترهلة، يراهن وزير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في لبنان كمال شحادة، على طاقة الابتكار المحلية كأداة لمواجهة التحديات والانخراط في الثورة التكنولوجية العالمية. 

وفي حوار مع «إرم بزنس»، وعد شحادة بأن يشهد لبنان، خلال سنة على أبعد تقدير، تقدّماً ملموساً في عدد من الخدمات الحكومية الرقمية، مشيراً إلى جهود تُبذل حالياً لإقامة البنى التحتية الرقمية لتلك الخدمات.

وكشف عن وجود عدد لافت من الشركات الناشئة اللبنانية التي تواصل العمل والنجاح رغم الظروف القاسية، مؤكداً أن أي تحسّن في خدمات الاتصالات والطاقة سيُحدث طفرة في قطاع التكنولوجيا.

كما أشار إلى جهود وزارته بإعداد إطار قانوني شامل لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، يوازن بين التطوير التكنولوجي وحماية الخصوصية، مع التركيز على القيم الأخلاقية كمرجعية تشريعية. 

ورغم هشاشة الوضع السياسي، أكد الوزير اللبناني أن مسار التطوير ماضٍ بثبات، داعياً إلى دور جماعي فاعل لتحقيق التغيير.

وتالياً نص الحوار:

  • في ظل الأزمات الاقتصادية والانهيار في البنى التحتية، كيف يمكن للبنان مواكبة الثورة التكنولوجية العالمية وتأسيس بيئة حاضنة للابتكار؟

لدينا في لبنان عدد كبير من الشركات الناشئة في هذا القطاع، وكذلك شركات ذات حضور في المنطقة ككل.

وما زالت تلك الشركات تعمل انطلاقاً من لبنان، رغم كلّ التحديات والضعف في البنى التحتية، وتمكّنت من تحقيق النجاح والنمو، ما يعني أنّ أي تقدّم في البنى التحتية من الاتصالات إلى الطاقة وغيرهما، سيؤدي إلى تأسيس المزيد من الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

ويمكن معالجة أيّ ضعف في البنى التحتية من خلال الاستثمار في الاتصالات أو الكهرباء أو غيرهما. 

ومسؤوليتي كوزير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تتضمن التركيز على التشريعات والبنى التحتية الرقمية، وذلك ما يتم بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والطاقة.

  • هل يوجد إطار قانوني قيد التحضير لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بالقطاعين العام والخاص في لبنان؟

نركز حالياً بالفعل على وضع الإطار القانوني، وبدأت الوزارة بوضع استراتيجية وخريطة طريق لما يجب القيام به بدءاً بالتشريعات ووضع القوانين والمراسيم التطبيقية، إضافة إلى الشراكات لنصل إلى تطبيقات ملموسة وواضحة تحسّن الخدمة التي يريدها المواطن.

  • في ظل المخاوف العالمية من الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي، كيف توازنون بين التطوير التكنولوجي وحماية خصوصية المواطنين وأمنهم الرقمي؟

يمكن الإجابة عن هذا السؤال بشقين، الأوّل ما يسمى بـ«حماية المعلومات والأمن السيبراني» التي وضعناها بالفعل في خريطة الطريق التي نحن بصددها من أجل تحسين قدرات لبنان في إطار حماية المعلومات.

أما الشق الثاني، فيتعلق بالجانب الأخلاقي، إذ إنّ الذكاء الاصطناعي مثل أي تقنية جديدة تُطرح مع انطلاقتها، عدداً من التساؤلات الأخلاقية حول كيفية استعمالها، وبالتالي فلا بدّ من وجود قيم مشتركة يُتفق عليها لتكون أساس أيّ تشريع. 

في الذكاء الاصطناعي ثمّة أمور واضحة، مثل حماية الخصوصية، وعدم استعمال المعلومات التي تحصل عليها من دون موافقة صاحب العلاقة أو صاحب المعلومات، لكن ثمّة جزءاً كبيراً ما زال غير واضح، فيما تحاول دول العالم حالياً، كلّ على طريقته، معالجة الشق الذي يتعلق بالقيم.

ولا شك أن لبنان لن يكون غائباً عن هذا الحوار والتطوّر، بل يجب أن نكون جزءاً منه، ونعمل على تطوير التشريعات بناء على الخيارات التي نأخذها.

  • ما دور الوزارة بدعم الشركات الناشئة والمواهب اللبنانية الشابة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟ وهل هناك شراكات مع الجمعيّات المحلية؟

وقّعت الوزارة مؤخّراً أوّل اتفاق شراكة مع عدد من الجمعيّات اللبنانية التي تُعنى بكلّ ما يتعلق بالتكنولوجيا، وثمّة شراكات أخرى مع الجامعات وغيرها يتمّ العمل عليها.

كما ينصب تركيزنا على إطلاق كلّ الكفاءات اللبنانية، فردية أو شركات أو قطاع خاص، إضافة إلى التعليم والتعليم العالي والأبحاث.

من مسؤوليات الوزارة تحسين الإطار القانوني لعمل شركات التكنولوجيا، وتوفير الحوافز من أجل العمل، والتي من أهمّها صدور قانون عن مجلس النواب اللبناني مؤخّراً، بقي في الأدراج لسنوات، لإنشاء المناطق الحرّة للصناعات التكنولوجية، وذلك سيسهم بتفعيل أو تحسين البيئة لعمل تلك الشركات.

  • هل الظرف السياسي في لبنان مؤاتٍ لمواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟ 

الوضع السياسي في لبنان يتحسن، والأوضاع تسير وفق خطة ثابتة، وعلى كلّ منّا أن يقوم بما يتوجب عليه القيام به.. وسنرى النتيجة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC