logo
فيديو

روبوت بـ100 لغة يهدد مهنة "الترجمة الفورية"

تاريخ النشر:23 أغسطس 2023, 03:25 م
إذا كنت ممن يضعون سماعات الأذن في المؤتمرات للاستماع إلى مترجمين فوريين يجلسون غالباً بغرفة زجاجية آخر القاعة أو في الأعلى.. فاعلم أن روبوتاً يتهيأ للاستيلاء على مهنة أصدقائك هؤلاء.

فـ "ميتا" الشركة المالكة لفيس بوك أعلنت عن نموذجها الجديد من الذكاء الاصطناعي "سيمليس إم 4 تي" القادر على الترجمة من نص مكتوب إلى حديث بنحو 100 لغة.. إضافة للترجمة الصوتية بأكثر من 35 لغة.

إذاً، ومع هذا الإعلان يبدو أن مستقبل الترجمة الفورية والمشتغلين فيها على المحك، وسط احتماليات تشير إلى تطوره سريعا لتقديم خدمة الترجمة أثناء التواصل في الوقت الفعلي للحوار.

الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ أكد أن هذه الأدوات تساهم بتسهيل التفاعل الافتراضي بين المستخدمين من جميع أنحاء العالم.

وذكرت تدوينة للشركة أن ميتا ستجعل النموذج متاحاً للأغراض العامة فقط وغير التجارية.

باحثو الشركة أشاروا إلى تجميع البيانات المستخدمة في تدريب هذا النموذج، من أربعة ملايين ساعة من الأصوات الخام، اعتماداً على مستودع بيانات ويب متاح للعامة من دون تحديد هذا المصدر الصوتي بالتحديد.

ميزات النموذج

وكشفت الشركة أن النموذج يمثل إنجازًا كبيرًا، لقدرته على أداء مهمة الترجمة بأكملها دفعة واحدة، على عكس نماذج الترجمة الكبيرة الأخرى، التي تقسم الترجمة عبر أنظمة مختلفة.

ويتمتع النموذج الجديد بقدرته على التعرف عندما ينتقل شخص ما بين لغتين أو أكثر في جملة واحدة، ويعتمد النموذج الجيد على نموذج الترجمة الآلية من النص إلى نص، الذي أصدرته الشركة في العام الماضي، ويدعم 200 لغة.

وأبلغ باكو جوزمان، عالم الأبحاث في شركة ميتا، موقع Axios بأن هناك تطوراً طرأ على محرك Seamless M4T، يتمثل في أنه لا يعتمد على النماذج الوسيطة لإنتاج النتائج، مما يسمح له بأن يكون أكثر مهارة.

وأضاف: "إنه يدعم تغيير اللغات آلياً، وهذا يسمح له بتقديم دعم أفضل للمجموعات السكانية التي تمزج لغاتها بلغات أخرى في كلامها اليومي".

ميتا والترجمة

تهتم شركة "ميتا" بموضوع الترجمة وتوظف آلاف الأشخاص لإدارة منشورات "فيسبوك" و"إنستجرام" باللغات المختلفة، كما تخصص فرقًا صغيرة للغات غير الرئيسة، وتلجأ إلى الإشراف الآلي، الذي يعمل بشكل سيئ مع تلك اللغات.

وبالتالي يمكن للذكاء الاصطناعي، إذا مُنح إمكانية الوصول إلى مجموعة بيانات هذه اللغات الصغيرة، أن يكون أداة مهمة لشركة "ميتا" من أجل تحسين إشرافها على منصاتها.

وكانت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا طرحت مؤخرًا "AudioCraft"، وهي تعليمات برمجية تسمح بتحويل النص إلى صوت، وأتاحت "ميتا" أيضًا إمكانية الوصول إلى نموذج اللغة الكبير "Llama 2".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC