وأشار البنك في بيان لتداول السعودية اليوم الاثنين، إلى أنه قام في نوفمبر 2022 باستثمار 5.5 مليارات ريال سعودي أي ما يعادل 9.88% من مجموعة كريدي سويس كجزء من مشاركته في عملية زيادة رأس المال.
وذكر البنك أنه وفقاً للقوائم المالية لعام 2022 والتوقعات المالية لسنة 2023 المعلنة مسبقًا، يود البنك الأهلي السعودي توضيح أن الاستثمار في مجموعة كريدي سويس يمثل أقل من 0.5% من إجمالي أصول البنك الأهلي السعودي، و1.7% من محفظة البنك الاستثمارية كما في ديسمبر 2022.
وفيما يتعلق بكفاية رأس المال، لفت إلى أن التأثير على نسبة كفاية رأس المال للبنك الأهلي السعودي من تراجع القيمة السوقية هو حوالي 15 نقطة أساس كما في ديسمبر 2022.
وفيما يخص آخر التطورات المعلنة، يتوقع أن يكون التأثير المحتمل على هذه النسبة هو حوالي 35 نقطة أساس، مع العلم أنه لا يوجد أي تأثير على أرباح البنك.
وأكد البنك أن أي تغيير في القيمة العادلة للاستثمار في مجموعة كريدي سويس لن يؤثر على توقعات وخطط البنك المالية لسنة 2023.
ومن الجدير بالذكر أن أصول البنك الأهلي السعودي تزيد عن 945 مليار ريال سعودي.
وفي أكتوبر الماضي أعلن الأهلي السعودي التزامه بالمشاركة في عملية زيادة رأس المال التي أعلنتها مجموعة كريدي سويس، من خلال استثمار ما يصل إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (ما يعادل 5.7 مليارات ريال) في المجموعة ليصبح مساهماً كحد أقصى بما نسبته 9.9%، من خلال المشاركة في الطرح الخاص لأسهم عادية من قبل مجموعة كريدي سويس.
ووافقت مجموعة (يو.بي.إس) أمس على شراء منافسه الأصغر كريدي سويس مقابل 3 مليارات فرنك سويسري (3.23 مليار دولار) ووافق على تحمل خسائر تصل قيمتها إلى 5.4 مليار دولار في اندماج قوي نفذته السلطات السويسرية لتجنب حدوث المزيد من الاضطرابات في القطاع المصرفي العالمي.
وقال البنك المركزي الأوروبي أمس إن إنقاذ بنك كريدي سويس السويسري كان ضروريا لاستعادة الهدوء في الأسواق المالية، وإنه ما زال مستعدا لدعم بنوك منطقة اليورو بالقروض إذا لزم الأمر، وفقاً لرويترز.
وفي الأسبوع الماضي طلب كريدي سويس من المركزي السسويسري، قرضا بقيمة 50 مليار فرانك سويسري، للمساعدة في تهدئة مخاوف العملاء عقب سقوط السهم بأكثر من 30%.
وسجلت أسهم Credit Suisse أسوأ انخفاض أسبوعي لها منذ ظهور جائحة فيروس كورونا، الأسبوع الماضي، وانخفضت بنسبة 35% تقريبًا خلال الشهر حتى الآن.
وجاء الانخفاض الأخير في أسعار الأسهم، بعد أن كشف الأهلي السعودي أنه لن يرفع مساهمته في البنك، جنبًا إلى جنب مع تأخر نشر نتائج البنك السنوية، واعتراف إدارة البنك بوجود اختلالات كبير في الإدارة المالية.