أقرت شركة «لوسيد موتورز» (Lucid Motors) الأميركية، المصنّعة للسيارات الكهربائية والمدعومة من «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، هذا الأسبوع، بوجود صعوبات تقنية أثّرت في إطلاق مركبتها الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) الجديدة «غرافيتي».
خلال إعلان النتائج المالية، أوضح الرئيس التنفيذي المؤقت مارك وينترهوف، الذي تولى المنصب في فبراير الماضي، أن الشركة واجهت بعض المشكلات التقنية المرتبطة بالبرمجيات واضطرت إلى التغلب عليها. وأضاف أن هذه «العثرات» تُعد «أمراً طبيعياً تماماً في المراحل الأولى لإطلاق أي مركبة».
وبحسب تقرير لموقع (AGBI)، تأتي تصريحات وينترهوف في وقت تواجه فيه الشركة ضغوطاً مالية متزايدة. ففي فبراير، أعلنت «لوسيد» أن خسائرها السنوية الصافية ارتفعت بنسبة 11% في عام 2024، لتصل إلى 3.1 مليار دولار، مقارنة بـ2.8 مليار دولار في عام 2023.
ويُنظر إلى إطلاق «غرافيتي» على أنه خطوة محورية في استراتيجية «لوسيد» لتوسيع حصتها السوقية، في ظل ما أشار إليه تقرير «الوكالة الدولية للطاقة» بأن المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات شكّلت نحو 50% من مبيعات السيارات العالمية في عام 2023.
ورغم التحديات التقنية، سجّلت «لوسيد» رقماً قياسياً في عدد التسليمات خلال الربع الأول من عام 2025، فقد سلّمت 3,109 مركبات. كما بلغ إجمالي ما سلّمته الشركة خلال عام 2024 نحو 10,200 مركبة.
وتتداول أسهم «لوسيد» حالياً عند سعر 2.25 دولار، منخفضة بأكثر من 95% من ذروتها التي قاربت 58 دولاراً في نوفمبر 2021، ما يعكس شكوك المستثمرين بشأن قدرة الشركة على تحقيق أرباح مستدامة وتنفيذ عملياتها بكفاءة.