بوينغ تخفي توقعاتها لأرباح 2024.. هل تتوقع ضربة مالية؟

بوينغ تواجه تحديات مالية بعد حادث طائرة
وول ستريت
وول ستريت
تستعد شركة بوينغ لضربة مالية ناتجة عن انفجار باب الطائرة التابعة لخطوط آلاسكا الجوية، حيث لم تقدم شركة تصنيع الطائرة الأميركية العملاقة أي توقعات بشأن أهدافها المالية لعام 2024.

وأعلنت الشركة عن نتائج ربع السنوية يوم الأربعاء، التي جاءت أحسن قليلاً من التوقعات، حيث حققت الشركة أرباحا بـ3 مليارات دولار من إجمالي إيرادات الربع الرابع البالغة 22 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيونغ، ديف كالهون، في رسالة إلى الموظفين: "على الرغم من أننا غالباً ما نستخدم هذا الوقت من العام لمشاركة أو تحديث أهدافنا المالية والتشغيلية، إلا أن الآن ليس الوقت المناسب لذلك، سنركز ببساطة على تطوير كل طائرة قادمة".

وقبل الحادث كانت بوينغ قد حددت هدفاً يتمثل في توليد 10 مليارات دولار من التدفق الحر النقدي السنوي بحلول عام 2025 أو 2026، وفي مكالمة الأرباح الهاتفية يوم الأربعاء، قال المدير المالي بريان ويست، إن بوينغ ستلتزم بهذا الهدف، لكنها تتوقع تحقيق أهدافها في وقت لاحق خلال الإطار الزمني الذي كان متوقعاً في البداية.

وارتفعت أسهم بوينغ، التي تراجعت هذا الشهر، بنسبة 5% في تعاملات بعد الظهر.

ويشعر المستثمرون بالقلق من أن التدقيق التنظيمي الإضافي وجهود بوينغ لتحسين عملية التصنيع الخاصة بها قد تؤدي إلى إبطاء عمليات التسليم وإضعاف التدفق النقدي. وقد حذرت بعض شركات الطيران التي تعتمد على طائرات بوينغ بالفعل من التأثير على أعمالها.

وقالت بوينغ إنها مازالت تسلم الطائرات من طراز 737، وأن معدل الإنتاج الخاص بها الآن هو 38 في الشهر، وقالت إنها تنتج أيضاً حوالي خمسة من طائرات 787 دريملاينر في الشهر.

وفرضت السلطات الأمنية الجوية الأميركية الأسبوع الماضي قيوداً على إنتاج طائرات بوينغ لطائرات 737 ماكس، بعد أسابيع من انفصال سدادة باب عن طائرة ماكس 9 بعد وقت قصير من إقلاعها، مما ترك حفرة بحجم مخرج الطوارئ في جانبها.

وتعتقد بوينغ ومسؤولو الصناعة الآخرون بشكل متزايد، أن الفنيون في بوينغ فشلوا في إعادة تركيب البراغي اللازمة لتأمين سدادة الباب.

وقال كالهون: "اتخذنا خطوان مهمة على مدى السنوات القليلة الماضية لتعزيز عمليات السلامة والجودة لدينا، وهذا الحادث يوضح تماماً أن أمامنا المزيد من العمل للقيام به".

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن حدود إنتاجها تؤثر على طائرة بوينغ 737 ماكس، وليس على الطائرات التجارية الأخرى التي تصنعها. وقالت الوكالة إنها ستجمد معدلات إنتاج ماكس عند المستويات الحالية. وكانت الشركة تخطط لزيادة إنتاج طائراتها من طراز 737 إلى 50 طائرة شهريًا، وهو الهدف الذي توقعت الشركة تحقيقه العام المقبل.

ولا يزال المجلس الوطني لسلامة النقل، الذي يقود التحقيق الرئيسي الذي تجريه الحكومة الأميركية في الانفجار، يحقق في سبب الانفجار وقد لا تصدر نتائجه لعدة أشهر.

ويهدد الحادث أيضًا قدرة بوينغ على إطلاق طرازين جديدين من طراز ماكس، الطراز الأقصر وماكس 7 وماكس 10، وكانت الشركة تتوقع التصديق على الطائرات في أقرب وقت من هذا العام.

وألقت تداعيات الحادث بظلالها على النهاية القوية لعام 2023، حيث تجاوزت الشركة توقعاتها الخاصة ونجحت في زيادة الإنتاج في وقت سابق من العام. وسلمت الشركة 157 طائرة تجارية في الربع الرابع.

وحققت بوينغ خسارة صافية قدرها 30 مليون دولار في الربع المنتهي في 31 ديسمبر، أي أقل من خسارة قدرها 663 مليون دولار قبل عام. وتوقع المحللون الذين استطلعتهم FactSet خسارة قدرها 140 مليون دولار.

وأعلنت الشركة عن تحقيق أرباح بقيمة 3 مليارات دولار في الربع الرابع فقط، بينما بلغت أرباح الشركة عن العام بأكمله 4.4 مليار دولار، وهو ما دخل في نطاق الشركة للأرباح المستهدفة من 3 مليارات إلى 5 مليارات دولار.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com