
جاء ذلك مع إعلان كونتيننتال المدرجة على مؤشر داكس الرئيسي للبورصة الألمانية، اليوم الاثنين، أنها باعت مصنعها في مدينة كالوجا الروسية الذي يعمل به 1100 شخص إلى شركة إس8 كابيتال الروسية.
يذكر أن رد فعل كونتيننتال على الحرب الروسية على أوكرانيا والمتمثل في سحب أنشطتها التجارية من روسيا يتشابه مع رد فعل الكثير من الشركات الأخرى.
وكانت كونتيننتال تنتج في مصنعها في كالوجا للسوق الروسية إطارات لسيارات الركاب ووصلات للتكييف ونظام التوجيه المعزز، بالإضافة إلى أجزاء لأنظمة النابض الهوائي.
وتعد شركة تسويق الإطارات في موسكو جزءا من صفقة البيع، وقالت كونتيننتال إن السلطات المختصة وافقت على الصفقة.
واتفق الطرفان على عدم الإعلان عن قيمة الصفقة والتفاصيل الأخرى.
وحسب تصريحات كونتيننتال، فإنها ما زالت تملك حصصا أخرى في شركة محاصة لإنتاج آلات التاكوجراف في مدينة تشيستوبول، ويعمل لدى هذه الشركة نحو 10 أشخاص، وأوضحت الشركة أن عملية بيع شركة المحاصة هذه في مرحلة متقدمة لكن التصاريح الرسمية اللازمة لم تصدر بعد.
وتابعت الشركة الألمانية أنها تمتلك أيضا مكاتب تسويق في موسكو يعمل لديها نحو 30 موظفا، وأنها تقوم بعملية انسحاب منظم من هذه المكاتب.
وفي يناير الماضي، نشرت دراسة لجامعة "سانت غالن" السويسرية حول مدى استجابة الشركات الغربية التي تعمل في روسيا إلى ضغوط الخروج من السوق الروسية عقب اندلاع الحرب.
ووفق الدراسة فإن نسبة مغادرة الشركات والأعمال الغربية من الاقتصاد الروسي كانت صغيرة جداً عكس المتوقع، لافتة إلى أنه بنهاية شهر نوفمبر الماضي، أي بعد نحو 10 أشهر من الحرب، لم تسحب سوى 9% من الشركات أعمالها في روسيا، وأن تلك النسبة لم تتغير كثيراً في الربع الرابع من العام.
وبحسب فضائية "بي.إف.إم" الفرنسية فإن أكثر من 70 مجموعة رئيسة، ما زال لها وجود في روسيا، و23 مجموعة تواصل نشاطها كما كان قبل الحرب، لافتة إلى أن 1284 شركة غربية مستمرة في العمل في روسيا، بينهم 70 مجموعة رئيسة فرنسية.
وفي أبريل الماضي، نقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن 120 شركة فقط من بين أكثر من 1400 شركة أجنبية تعمل في روسيا غادرت البلاد منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.
وقال بيسكوف: "كان هناك نحو 1404 شركات أجنبية في روسيا منذ بدء العملية العسكرية الخاصة"، وأشار إلى أن "120 شركة تركتنا حتى الآن"، وأضاف المتحدث باسم الكرملين "الآخرون موجودون في مكان ما هنا وهم لا يريدون المغادرة".
وأشار بيسكوف إلى أنه "حتى أولئك الذين يغادرون يتفاوضون مع ذلك بشأن الشروط المحتملة للعودة من تحت الطاولة ولا يحرقون الجسور".