توتال تواجه دعوى قضائية ثانية في أوغندا

رفعت خمس مجموعات ناشطة دعوى قضائية ضد شركة النفط الفرنسية توتال إنرجيز للمرة الثانية بشأن مشاريعها في أوغندا وتنزانيا مدعية إخفاقها في حماية البيئة واتباع معايير الأمان.

وتشمل المجموعات الخمس الناشطة فرقا من فرنسا وأخرى من أوغندا.

مزاعم المجموعات 

وتتهم مجموعتان بينهما من فرنسا وأوغندا، بقيادة أصدقاء الأرض، شركة توتال بالفشل في حماية الناس والبيئة من تطوير نفط "تلينغا" وخط أنابيب النفط الخام لشرق إفريقيا "EACOP" الذي تبلغ تكلفته 3.5 مليار دولار.

وتعتمد الدعوى القضائية على قانون واجب اليقظة "Duty of vigilance" الفرنسي لعام 2017 الذي يطالب الشركات الكبيرة بتحديد المخاطر في عملياتها العالمية وسلاسل التوريد، واستراتيجيات مفصلة لمنعها.

ردًا على ذلك، أوضحت الشركة في تعليق عبر البريد الإلكتروني: "تعتبر شركة توتال أن خطة اليقظة الخاصة بها يتم تنفيذها بشكل فعال وتأكدت من أن الشركات التابعة لها في أوغندا وتنزانيا قد طبقت خطط العمل المناسبة من أجل احترام حقوق المجتمعات المحلية والتنوع البيولوجي"، وفقًا لرويترز.

وتابعت: "نحن نتطلع إلى مناقشة حول مزايا في المحكمة".

وتمتلك الشركة حصة 62% في شركة EACOP ، والتي ستمتد لمسافة 1443 كيلومترًا (897 ميلاً) من حقول النفط في بحيرة ألبرت في أوغندا إلى ميناء تانغا في تنزانيا، مع القدرة على إرسال ما يصل إلى 246000 برميل من النفط الخام يوميًا إلى الأسواق العالمية عام 2025.

 الدعوى الثانية

وسعت الدعوى الأولى التي فشلت إلى وقف المشاريع بأمر قضائي بموجب عملية المسار السريع الخاصة، حيث وجد القاضي أن خطة اليقظة المزعومة لشركة توتال كانت كافية من الناحية القانونية.

مع ذلك، أوصى الحكم بإجراء تحقيق مفصل لفحص ما إذا كانت أفعال الشركة على الأرض تتماشى مع واجبها في منع الأضرار التي يمكن تحديدها.

وتسعى هذه المحاولة القانونية إلى الحصول على تعويضات لأولئك الذين يزعمون أنهم تعرضوا بالفعل للأذى نتيجة لبناء المشروع. وتتراوح الادعاءات بين عدم الدفع في الوقت المناسب مقابل الأرض التي سيُبنى عليها خط الأنابيب، إلى المنازل المتضررة من الفيضانات أثناء تشييد مرافق معالجة النفط.

أرباح توتال

ارتفع صافي ربح مجموعة توتال إنرجيز الفرنسية بنسبة 12% في الربع الأول من 2023، ليسجل 5.6 مليار دولار، مقابل 4.9 مليار دولار عن نفس الفترة العام الماضي.

وتأتي النتائج بالتزامن مع بيع المجموعة الفرنسية عملياتها للتنقيب في الرمال النفطية في كندا لشركة "سانكور إنرجي" مقابل 4.1 مليار دولار، في إطار استراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بعد الإعلان في بداية العام عن خطة للانفصال عن أصولها الكندية.

وارتفعت أرباح الشركة في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 70% مقارنة بأرباحها في الربع الأخير من عام 2022، التي بلغت 3.3 مليار دولار.

وأوضحت المجموعة في بيان صدر تزامنًا مع نتائج الربع الأول، أن الصفقة المتعلقة ببيع سندات الشركة الفرعية الكندية التابعة للمجموعة الفرنسية "توتال إنرجيز إي بي كندا ال تي دي" يجب أن يتم إنهاؤها "قبل نهاية الربع الثالث من 2023".

وسبق أن سجلت توتال إنرجيز في 2022 أعلى نسبة أرباح في تاريخها وبلغت 20.5 مليار دولار، مستفيدة من ارتفاع أسعار الغاز والنفط في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وتراجع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 34% في الربع الأول من العام الجاري إلى ملياري دولار في مقابل 3.13 مليار دولار في نفس الفترة عام 2022.