تخطط الحكومة التونسية إلى إعادة هيكلة شركة الخطوط التونسية؛ بهدف دعم توازنها المالي والحفاظ على قدرتها التنافسية.
ودعا المجلس الوزاري التونسي وزارة النقل إلى إعداد مخطط إعادة هيكلة شركة «الخطوط التونسية»، وعرضه على مجلس وزاري في مدة أقصاها مارس 2025.
وأكد رئيس الحكومة، كمال المدوري، أهمية قطاع النقل في تونس كقطاع حيوي واستراتيجي لتحقيق التنمية الاقتصادية، موضحاً أن برنامج إصلاح الناقلة الوطنية يعد من أهم الملفات التي تعمل الدولة على متابعتها واستكمالها.
وشدد المدوري على ضرورة تجاوز جميع العقبات والتحديات التي تواجه «الخطوط التونسية» على نحو يضمن تحقيق الجدوى على المستوى الإداري والمالي، مشيراً إلى ضرورة الانطلاق الفوري في تنفيذ مخطط عملي لتعزيز حوكمتها من خلال إرساء نظام تصرف جيد لمواردها ومقدراتها بما يسمح باستعادة توازنها المالي على المدى القصير، ويعزز قدرتها التنافسية.
وقدم وزير النقل التونسي رشيد عامري عرضا تضمن تشخيصاً لوضعية شركة «الخطوط التونسية»، وأهم التحديات التي تعترضها، ووضعية الأسطول والاحتياجات المؤكدة لعام 2025، وكذلك الأهداف المنتظرة.
ارتفعت إيرادات شركة «الخطوط الجوية التونسية» بنسبة 13.8% خلال الربع الرابع من العام الماضي، لتسجل 354 مليون دينار (111.38 مليون دولار).
وأرجعت الشركة نمو الإيرادات إلى ارتفاع عدد المسافرين على متن طائراتها بنسبة 16،2%، ليتجاوز عددهم 630 ألف مسافر خلال الفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر 2024، وبذلك يتجاوز إجمالي عدد المسافرين 2.61 مليون مسافر خلال العام الماضي.
وتراجع متوسط العائدات للمسافر الواحد (رحلات منتظمة) خلال الربع الأخير من 2024 بنسبة 3.7% ليصل إلى 416 ديناراً في ديسمبر 2024، في حين زاد معدل الامتلاء بواقع 5 نقاط ومعدل الشحن بواقع نقطتين.
كما انخفضت نفقات «الخطوط الجوية التونسية» في ما يتعلّق باستهلاك المحروقات، بنسبة 19%، وبلغت قيمتها 88.6 مليون دينار تبعاً لتراجع متوسط سعر المحروقات، بنسبة 24.5%.