logo
شركات

رسوم ترامب تطيح بـ«تيمو» و«شي إن» في السوق الأميركية

رسوم ترامب تطيح بـ«تيمو» و«شي إن» في السوق الأميركية
متسوقون يحملون حقائب متاجر «شي إن» في مانشستر البريطانية في 13 ديسمبر 2024.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:30 يونيو 2025, 12:19 م

تشهد الطفرة السريعة التي حققتها شركتا التجارة الإلكترونية الصينيتان «تيمو» (Temu) و«شي إن» (Shein) في السوق الأميركية تراجعاً ملحوظاً، وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعفاءً ضريبياً أساسياً وفرض رسوماً جمركية مرتفعة على الواردات الصينية.

وبحسب شركة «سينسور تاور» (Sensor Tower) المتخصصة في تحليلات السوق، تراجع عدد المستخدمين النشطين شهرياً لتطبيق «تيمو» في الولايات المتحدة بنسبة 51% بين مارس ويونيو، ليصل إلى 40.2 مليون مستخدم. أما «شي إن»، فسجّلت انخفاضاً أقل حدة لكنه لا يزال مهماً، بنسبة 12%، ليتراجع عدد مستخدميها إلى 41.4 مليون.

أخبار ذات صلة

تيمو الصينية توقف الشحنات المباشرة إلى المستهلكين في الولايات المتحدة

تيمو الصينية توقف الشحنات المباشرة إلى المستهلكين في الولايات المتحدة

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، قلبت المنصتان موازين سوق التجزئة في الغرب خلال السنوات الخمس الماضية، مستفيدتين من ثغرة في القانون الجمركي الأميركي سمحت بدخول الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار دون رسوم جمركية، بموجب ما يُعرف بإعفاء «دي مينيمس» (de minimis). وقد أتاح لهما ذلك شحن سلع منخفضة التكلفة مباشرة من الصين إلى المستهلكين الأميركيين، متفاديتين الرسوم التي تتحملها المتاجر التقليدية.

في مطلع مايو، ألغى ترامب هذا الإعفاء بالنسبة للطرود القادمة من الصين وهونغ كونغ، واصفاً النظام السابق بأنه «احتيال كبير يُمارس ضد بلدنا». وقد تم استبدال الإعفاء في البداية برسم جمركي بنسبة 90%، ثم خُفّض لاحقاً ليصل إلى 30% ضمن مساعٍ لتهدئة التوتر التجاري مع بكين.

وسرعان ما ردّت «تيمو»  بتعديل نموذج أعمالها في السوق الأميركية، منتقلة من الشحن من الصين إلى الاعتماد على البائعين المحليين داخل الولايات المتحدة. إلا أن مستويات التفاعل على المنصة واصلت التراجع.

ويُرجَّح أن يكون لانخفاض الإنفاق الإعلاني دور في هذا التراجع. فقد خفضت «تيمو»  إنفاقها الإعلاني في السوق الأميركية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 87%، بينما خفّضت «شي إن» إنفاقها بنسبة 69% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقاً لبيانات «سينسور تاور». وكانت الشركتان تحتلان المرتبتين العاشرة والحادية عشرة في قائمة أكبر المعلنين الرقميين في الولايات المتحدة العام الماضي، أما الآن فقد خرجتا من قائمة أكبر 60 شركة.

رغم هذه التحديات في السوق الأميركية، تواصل «شي إن» مساعيها لطرح أسهمها للاكتتاب العام. وبعد تعثر محاولاتها في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لأسباب تنظيمية، أفادت وكالة «رويترز» الأسبوع الماضي بأن الشركة تخطط لتقديم ملف إدراج في بورصة هونغ كونغ. ورفضت «شي إن» التعليق على خططها للإدراج أو أدائها التجاري.

أخبار ذات صلة

«شي إن» الصينية تخطط لاكتتاب «سري» في بورصة هونغ كونغ

«شي إن» الصينية تخطط لاكتتاب «سري» في بورصة هونغ كونغ

ومع تصاعد القيود في الولايات المتحدة، بدأ تركيز «تيمو»  و«شي إن» يتحول إلى الأسواق الأوروبية، إذ ارتفع عدد مستخدمي تطبيق «تيمو»  في يونيو بنسبة 76% في فرنسا، و71% في إسبانيا، و64% في ألمانيا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بحسب «سينسور تاور». كما شهدت «شي إن» زيادات تراوحت بين 13% و20% في عدد المستخدمين النشطين شهرياً في كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.

لكن هذا النمو في أوروبا قد يواجه عقبات مماثلة، إذ تعتزم المفوضية الأوروبية فرض رسم قدره 2 يورو على الطرود منخفضة القيمة الداخلة إلى دول الاتحاد، فيما تدرس الحكومة البريطانية إنهاء إعفاء مماثل، في خطوة قد تعيد تطبيق القيود التي فرضتها الولايات المتحدة.

وفي بيان مقتضب، امتنعت «تيمو» عن التعليق على أدائها أو نفقاتها الإعلانية، لكنها أكدت أن تركيزها منصبّ على «التعاون مع البائعين في مختلف المناطق»، مشيرة إلى أنها منذ أن فتحت منصتها للبائعين المحليين في أكثر من 20 سوقاً، وهي «تساعدهم على توسيع نطاق وصولهم وتنمية أعمالهم».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC