logo
شركات

الأسواق تحبس أنفاسها.. هل تخذلها «إنفيديا» أو تتجاوز ضجيج ترامب؟

الأسواق تحبس أنفاسها.. هل تخذلها «إنفيديا» أو تتجاوز ضجيج ترامب؟
ملك الدنمارك، والرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» جينسن هوانغ، أثناء إطلاق كمبيوتر (Gefion) الفائق للذكاء الاصطناعي في كاستروب، الدنمارك، 23 أكتوبر 2024.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:28 مايو 2025, 05:38 ص

ستكون نتائج الأرباح من شركة «إنفيديا» (Nvidia) الحدث الرئيس للأسواق اليوم الأربعاء، مع تركيز الأنظار على مقدار التكلفة التي ستتكبدها شركة الذكاء الاصطناعي بسبب القيود التكنولوجية الأميركية المفروضة على الصين.

من المتوقع أن يظل المستثمرون في حالة تأهب قصوى، مستعدين لإعادة تقييم استراتيجياتهم بناءً على إشارات «إنفيديا» بشأن اتجاهات الطلب، والنمو المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وظروف السوق الأوسع.

تأتي نتائج اليوم، بعد أن حصلت أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة على دفعة قوية في شهر مايو، حيث يسعى المستثمرون إلى طي صفحة رسوم التحرير التي أطلقها دونالد ترامب والتي أدت إلى الاضطرابات الأخيرة المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

توقعات الأرباح

◄ تتوقع بنوك استثمار عالمية أن تسجل الشركة العملاقة في صناعة الرقائق زيادة بنسبة 66.2% في إيرادات الربع الأول وصولاً إلى 43.28 مليار دولار.
◄ حالة عدم اليقين المحيطة بأعمالها في الصين لا تزال كبيرة حتى مع تراجع اللوائح الأخرى؛ ما يدفع الشركة إلى ضرورة فتح أسواق جديدة.
◄ أدت القيود الجديدة التي فرضتها الحكومة الأميركية على صادرات الرقائق إلى الصين، والتي أثرت في شريحة H20 المصممة خصوصاً لشركة «إنفيديا»، إلى خسارة كبيرة في مخزون الشركة بلغت 5.5 مليار دولار، ما قد يؤثر سلباً في الأرباح المستقبلية والهوامش الإجمالية.
◄ يحافظ المحللون على توقعات إيجابية طويلة الأجل لشركة «إنفيديا»، مشيرين إلى ريادتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والطلب المستمر عليها، مع تحديد البعض أهدافاً سعرية مرتفعة.

أخبار ذات صلة

عندما يصمت ترامب.. ماذا يحدث في آسيا و«وول ستريت»؟

عندما يصمت ترامب.. ماذا يحدث في آسيا و«وول ستريت»؟

الأداء التاريخي

تاريخياً، شهدت أسهم «إنفيديا» مكاسب كبيرة بعد الأرباح، والتي فاقت الخسائر في بعض الأحيان؛ ما يكافئ المستثمرين على المدى الطويل.

إذا أعلنت شركة «إنفيديا» عن توجيهات قوية للربع الثاني، مدفوعة بشكل خاص بصفقات الشرق الأوسط أو مناطق النمو الأخرى، فقد تشهد صناديق الاستثمار المتداولة التي تعتمد بشكل كبير على الرقائق ارتفاعاً كبيراً.

وفقاً لبنوك استثمار عالمية سيظل الطلب على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قوياً، وتحتل «إنفيديا» الصدارة، حيث من المتوقع أن يؤدي إطلاق شرائح جديدة مثل «بلاك ويل» (Blackwell) إلى دفع النمو المستمر.

قلق الأسواق

تشير الزيادة الكبيرة في تداولات خيار البيع الدفاعي على صندوق «فان إيك سيم كونديكتور» (VanEck Semiconductor) ETF (SMH)، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها الحذرة في 10 شهور، إلى مخاوف المستثمرين المتزايدة بشأن التقلبات المحتملة على مستوى القطاع في أعقاب أرباح «إنفيديا».

تشكل «إنفيديا» نحو 20% من أصول صندوق «فان إيك سيم كونديكتور» للرقائق SMH؛ ما يعني أن أي نتائج أو توقعات مخيبة للآمال من شركة صناعة الرقائق الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تؤثر بشدة في صندوق المؤشرات المتداولة وصناعة أشباه الموصلات الأوسع.

أداء القطاع

أظهر قطاع التكنولوجيا الأوسع، بما في ذلك الشركات السبع الكبرى، أداءً مختلطاً في عام 2025؛ ما يشير إلى بيئة سوق أكثر تمييزاً حيث تنطوي التوقعات العالية لشركات مثل «إنفيديا» على مخاطر كبيرة.

وقفز سعر وثيقة صندوق «راوند هيل ماغنيفسنت سفن» الذي يتتبع أسهم كبرى الشركات التكنولوجية المعروفة باسم «العظماء السبعة» بنسبة 3.38% إلى 52.87 دولار.

تاريخياً، أظهر سهم «إنفيديا» تقلبات كبيرة بعد الأرباح، بما في ذلك الانخفاضات الحادة في جلسة واحدة؛ ما يجعله حدثاً محفوفاً بالمخاطر للمتداولين على المدى القصير.

صناديق المؤشرات

في حين أن تداول صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) الأوسع نطاقاً يشير إلى حذر شديد، فإن خيارات «إنفيديا» تعكس توجهاً أكثر توازناً، حيث يستغل بعض المتداولين علاوات التقلب المرتفعة بدلاً من التحوط الصارم ضد الانخفاضات. 

يشير هذا النهج الدقيق إلى توقعات أكثر اعتدالاً من جانب المستثمرين، متوقعين انخفاضاً فورياً محدوداً في أسهم «إنفيديا».

وأشارت التعليقات الأخيرة من شركات ضخمة مثل «مايكروسوفت» و«أمازون» و«غوغل» إلى أن الطلب على رقائق «إنفيديا» سيظل قوياً للغاية في الأرباع المقبلة. 

أخبار ذات صلة

خفض الفائدة للمرة الثالثة 2025.. متى يكتفي «المركزي النيوزيلندي»؟

خفض الفائدة للمرة الثالثة 2025.. متى يكتفي «المركزي النيوزيلندي»؟

أسهم  «إنفيديا» 

◄ ارتفعت أسهم شركة «إنفيديا» بنسبة 3.1% أمس الثلاثاء، قبل يوم من موعد إعلان نتائجها الفصلية، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 24.3% منذ بداية الشهر.
◄ منذ بداية العام الجاري، انخفضت أسهم «إنفيديا» نحو 2%، في حين سجل السهم في أحدث التداولات مستويات 135.5 دولار، وهو ما ينخفض نحو 6 دولارات عن ذروته التاريخية.
◄ ستكون شركة تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي آخر شركة من بين الشركات السبع الكبرى التي تحقق أرباحاً قياسية للربع الجاري.

خسارة إجمالية

تسببت مقترحات ترامب المتطرفة بشأن رسوم يوم التحرير في خسارة إجمالية قدرها 2.12 تريليون دولار من القيمة السوقية لشركات السبعة الكبرى بين إغلاق السوق في الـ2 من أبريل وأدنى مستوياته في الـ8 من أبريل، وفقاً لبيانات سوق «داو جونز». 

بعد ظهور تفاصيل الصفقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أضافت الشركات السبع الكبرى 3.7 تريليون دولار إلى القيمة السوقية بين أدنى مستوى لها في الـ8 من أبريل وذروتها في الـ14 من مايو، ليصل مجموع قيمتها السوقية إلى نحو 16.8 تريليون دولار، وفقاً لبيانات سوق «داو جونز».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC