تراجعت أرباح شركة صناعة السيارات الألمانية «بي إم دبليو» بنسبة 26.4% في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي لتسجل 2.17 مليار يورو (2.47 مليار دولار)، ويأتي هذا التراجع في وقت تواجه فيه الشركة صعوبة في السوق الصينية الرئيسة أمام المنافسين المحليين.
ومع ذلك، أبدت «بي إم دبليو» تفاؤلها بمستقبل سوق السيارات، مؤكدة توقعاتها لعام 2025، مرجّحة انخفاض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اعتباراً من يوليو المقبل.
ويأتي موقف «بي إم دبليو» مخالفاً لاتجاه عدد من كبار المصنعين مثل مرسيدس-بنز وفورد وستيلانتس، الذين سحبوا توقعاتهم بسبب الغموض المحيط بالتعريفات التجارية الأميركية.
بلغت الأرباح قبل الضرائب (EBT) نحو3.11 مليار يورو (3.53 مليار دولار)، متفوقة على التوقعات التي كانت تشير إلى 2.85 مليار يورو (3.24 مليار)، وفقاً لاستطلاع أجرته الشركة بين المحللين.
وانخفضت الإيرادات بنسبة 7.8% على أساس سنوي خلال الربع الأول لتصل إلى 33.76 مليار يورو (38.39 مليار دولار).
وأسفر تراجع أعمال الشركة في الصين عن انخفاض مبيعاتها العالمية خلال الربع الأول بنسبة 1.4% إلى 586,117 سيارة.
وبفضل الطلبات القوية والانضباط في التكاليف، وصل هامش التشغيل للوحدة إلى 6.9% في الربع الأول، منخفضاً عن 8.8% خلال الربع نفسه من العام الماضي، لكنه تجاوز التوقعات التي وردت في استطلاع LSEG البالغة 6.3%.
من جهة أخرى، تمسكت شركة صناعة السيارات الألمانية بتوجيهاتها للعام الجاري، متوقعة أن تحقق أرباحاً قبل الضرائب مماثلة لما سجلته في 2024، مع هامش تشغيلي في قطاع السيارات يتراوح بين 5 و7%.
وقالت «بي إم دبليو»: «نظراً للتطورات المتقلبة والمفاوضات الجارية، لا يمكن إلا تقدير التأثير المحتمل للرسوم الجمركية في العام المالي الحالي».
وأضافت الشركة أن أداءها الفعلي قد يتأثر في حال استمرار أو زيادة الرسوم الجمركية عن المتوقع، محذرة من مخاطر محتملة تتعلق بعوائق التوريد لبعض الأجزاء أو المواد الخام.