logo
طاقة

الفوسفات يقود انتعاش الاستثمارات الأجنبية في المغرب

الفوسفات يقود انتعاش الاستثمارات الأجنبية في المغرب
أحد مواقع مجموعة مكتب الشريف «أو سي بي» المغربية، لإنتاج الفوسفات والأسمدة، في مدينة الكنتور المغربية.المصدر: الموقع الإلكتروني لمجموعة مكتب الشريف «أو سي بي» المغربية
تاريخ النشر:7 مايو 2025, 06:43 م

يشهد المغرب انتعاشاً ملحوظاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعاً بنمو قوي في قطاع الفوسفات والأسمدة، في وقت يواصل فيه الاقتصاد الوطني تأكيد جاذبيته على المستوى الإقليمي والدولي، بعد عام 2024 الذي طغى عليه الحذر.

وأفاد مكتب الصرف بأن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغ 9.02 مليار درهم (ما يعادل نحو 844.5 مليون يورو) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، محققاً ارتفاعاً بنسبة 63.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي لم تتجاوز فيها الاستثمارات 5.6 مليار درهم.

وأشارت مجلة «جون أفريك» في تقريرها إلى أنّ هذا النمو يعود إلى عاملين رئيسيين: أولهما ارتفاع العائدات الإجمالية للاستثمارات إلى 12.97 مليار درهم، بنسبة 24.6%، وثانيهما تراجع الاستثمارات المغربية المباشرة في الخارج إلى 3.81 مليار درهم، بانخفاض نسبته 20.8%.

ويأتي قطاع «الفوسفات ومشتقاته» في صدارة القطاعات المستقطِبة لرؤوس الأموال الأجنبية، بدعم من الأداء القوي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات (OCP)، التي قادت الدينامية الاستثمارية بقوة.

واستقطب القطاع ما قيمته 20.3 مليار درهم من الاستثمارات الأجنبية، بنسبة نمو سنوية بلغت 18.2%.

وحققت المجموعة، التي يقودها مصطفى التراب، إيرادات قاربت 10 مليارات دولار في عام 2024، مع تسجيل الأسمدة 69% من مجمل الإيرادات، مقارنة بـ66% في 2023.

كما ارتفعت صادرات فوسفات «الترايبيل سوبر فوسفات» (TSP) بنسبة 48%، لتشكل 21% من مبيعات الأسمدة، خصوصاً إلى أسواق رئيسية مثل البرازيل والهند.

ورغم هذا الزخم، سجلت بعض القطاعات الصناعية التقليدية تراجعاً في استقطاب الاستثمار، على غرار الإلكترونيات والنسيج وصناعة السيارات، بانخفاض قدره 53 مليون درهم.

بالمقابل، يعزز المغرب موقعه في مجالات الطاقة النظيفة، خصوصاً في إنتاج الهيدروجين الأخضر، بعد إصدار منشور حكومي ينظم القطاع في مارس 2025.

وورد في الوثيقة أن «نحو 100 مستثمر محلّي ودولي أعربوا عن اهتمامهم بإطلاق مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة».

وتستمر الدار البيضاء في ترسيخ مكانتها كقاطرة مالية واقتصادية للمغرب، إذ تسهم بـ32% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستقطب الحصة الكبرى من الاستثمارات، وتحتضن مركز «كازابلانكا فاينانس سيتي» المالي الرائد على مستوى القارة الإفريقية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC