logo
شركات

تابي وكيتوبي تستعدان للاكتتاب العام وسط حذر إزاء تقلبات السوق

تابي وكيتوبي تستعدان للاكتتاب العام وسط حذر إزاء تقلبات السوق
الشركتان تتحفّظان في تحديد توقيت الطرح بسبب التحديات الاقتصاديةالمصدر: موقع شركة «تابي».
تاريخ النشر:7 مايو 2025, 07:42 م

في خطوة تعكس تنامي حضور الشركات الناشئة في أسواق المال الخليجية، تتحضّر شركتا «تابي» (Tabby) المتخصصة في خدمات التكنولوجيا المالية، و«كيتوبي» (Kitopi) المشغّلة للمطابخ السحابية، لطرح عام أولي محتمل. ومع ذلك، تبدي الشركتان حذراً تجاه التحديات الاقتصادية وتقلبات السوق التي قد تؤثر في توقيت الإدراج وحجمه.

أخبار ذات صلة

طرح عام مرتقب لـ«طيران ناس» السعودية تمهيداً لتوسّع الأسطول والوجهات

طرح عام مرتقب لـ«طيران ناس» السعودية تمهيداً لتوسّع الأسطول والوجهات

أفادت شركة «تابي»، التي تتخذ من دبي مقراً لها وتقدم خدمات «اشترِ الآن وادفع لاحقاً»، أنها تدرس إمكانية الطرح في أقرب وقت خلال العام المقبل. غير أن الشركة حذّرت من تحديات تتعلق بجذب المستثمرين المؤسسين الدوليين، في ظل ما وصفته بمحدودية تخصيص الأسهم التي عادةً ما تميز الطروحات العامة في أسواق الخليج، وفقاً لموقع (AGBI).

خلال مشاركته في قمة «أسواق رأس المال» التي عقدت في دبي هذا الأسبوع، أشار حسام عرب، الرئيس التنفيذي لشركة «تابي»، إلى أن صناديق الاستثمار العالمية تبدي تردداً في المشاركة في طروحات أسواق المنطقة، نتيجة ضعف العوائد مقارنة بحجم الجهد المبذول.

وأوضح عرب أن هذه الصناديق «تجري التحليل اللازم، وتقتنع بالقصة وبالسوق، لكنها تحصل في النهاية على حصة ضئيلة من الطرح»، مضيفاً: «بالنسبة لهم، لا يستحق الأمر هذا الجهد. وهذه إحدى القضايا التي يتعين علينا معالجتها أثناء بناء سجل الطلبات وتحديد ما إذا كنا سنشرك بعض هؤلاء المستثمرين الدوليين».

وأبدى عرب مخاوف التراجع الأخير في أسعار النفط، التي هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام، محذراً من أن استمرار هذا الاتجاه قد ينعكس سلباً على إنفاق المستهلكين ويؤثر على الأداء الائتماني لشركة «تابي».

وأوضح أن «مصدر القلق الأكبر يتمثل في احتمال حدوث ركود اقتصادي واسع، قد ينعكس على مستويات الإنفاق وأداء العملاء الائتماني في الأسواق التي تنشط فيها الشركة».

أما شركة «كيتوبي»، التي تشغّل شبكة إقليمية من المطابخ السحابية المخصصة لخدمات التوصيل، فأفادت بأنها تدرس خيار الطرح، غير أن تنفيذه مرجّح بعد عامين إلى ثلاثة أعوام. وأوضح الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، محمد بلوط، أن توقيت الطرح سيكون مرتبطاً إلى حدّ كبير بالظروف الاقتصادية الكلية، وعلى وجه الخصوص تقلبات أسعار النفط وتداعيات التوترات التجارية العالمية.

أخبار ذات صلة

أسواق المال الإماراتية تُظهر متانة متزايدة وتواصل جذب الاستثمارات

أسواق المال الإماراتية تُظهر متانة متزايدة وتواصل جذب الاستثمارات

وأضاف بلوط أن الزيادة الأخيرة في الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي ساهمت في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق. وقال: «إذا استمرت الأسواق في قوتها الحالية، فذلك أمر إيجابي»، لكنه استدرك قائلاً: «أما إذا تغيرت أسعار النفط وتباطأت الأسواق، فستكون هذه فرصة للتوسع بشكل أكبر، وتأجيل الطرح العام الأولي، مع الاعتماد على دورات التمويل الخاصة».

ولا تقتصر الضغوط على أسواق المنطقة فحسب؛ إذ أشار عرب إلى أن البيئة الجيوسياسية والمالية العالمية تلقي بظلالها على استراتيجيات الطرح حول العالم. واستشهد بتجربة شركة «كلارنا» (Klarna) السويدية المتخصصة في خدمات «اشترِ الآن وادفع لاحقاً»، التي أرجأت مؤخراً إدراجها في بورصة نيويورك، وسط تقلبات حادة في أسواق المال العالمية، التي تُعدّ الأشد منذ جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية العالمية في 2008.

وكانت شركة «كلارنا» تستهدف تقييماً قدره 15 مليار دولار، بدعم من صناديق استثمارية بارزة مثل صندوق الثروة السيادي في أبوظبي «مبادلة»، و«سيكويا كابيتال» (Sequoia Capital) الأميركية، و«صندوق التقاعد الكندي». وأشار عرب إلى أن تأجيل الطرح قد يثير تساؤلات بين المستثمرين في الخليج بشأن المخاطر المرتبطة بالاستثمار في قطاع التكنولوجيا مقارنة بالقطاعات التقليدية الأكثر استقراراً.

وأضاف: «ما نراه تاريخياً هو أن معظم الطروحات تقودها الدولة وتتركز في قطاعات العقارات والمرافق»، مشيراً إلى أن «هناك نمواً محدوداً جداً في إدراجات شركات التكنولوجيا». لكنه أشار إلى تحسن ملحوظ في شهية المستثمرين تجاه هذا النوع من الشركات، قائلاً: «المستشارون يشيرون إلى أن المستثمرين في المنطقة بدأوا يشعرون براحة أكبر مع الطروحات المرتبطة بالنمو».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC