وفي الولايات المتحدة، يتعين عادة على الأطباء إقناع المرضى بتناول الدواء. أما اليوم، فهم يجدون أنفسهم في مواجهة تدفق طلبات المرضى الذين يريدون أن يحصلوا على وصفة تنقص وزنهم. ولم يعد للأطباء الوقت الكافي لإدارة الطلبات.
وحقق الجيل الجديد من الأدوية لمعالجة السكري والمضادة للسمنة، نجاحاً مبهراً. وعجلت فضائله في فقدان الوزن، اندفاع المرضى. وقد أشاد المؤثرون والمشاهير، ومنهم إيلون ماسك، بمزاياه على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، مع مئات الملايين من المشاهدات على تيك توك.
وذلك لدرجة أن سوء استخدام هذه العلاجات تضاعف. فالأشخاص الذين يريدون فقط خسارة الوزن قد وصفت لهم هذه العلاجات بشكل مفرط. وهذا ما أضر بالعديد من مرضى السكري الذين وجدوا أنفسهم يعانون من نقص في الحقن.
وقد أدى الاندفاع لهذه العلاجات لتخفيف الوزن، إلى انتشار عمليات التزوير ، وقد تم أول اكتشاف لهذا الأمر في شهر يونيو الفائت بعد أن تم العثور على نسخ "أوزيمبيك" مزيفة في صيدلية في الولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي، طلبت إدارة الغذاء والدواء من اثنين من تجار التجزئة الإلكترونية التوقف عن بيع هذه الأدوية. وكتب المختبر الذي يعمل مع الشركات المتخصصة للتعرف على مرتكبي هذه الجرائم: "لاحظت نوفو نورديسك زيادة كبيرة في المبيعات غير القانونية عبر الإنترنت".
ومن شأن هذه الموجة العارمة من مثبطات الشهية أن تعطي موجة باردة لعمالقة الأغذية الزراعية والتوزيع.
وأعلن في أوائل أكتوبر رئيس العمليات الأميركية في «وول مارت»، جون فورنر، أنه لاحظ زيادة في مشتريات مستلزمات الصحة واللياقة البدنية (سجادات اليوغا، والملابس الرياضية)، وما إلى ذلك بهدف تخفيف الوزن.
وفي الوقت الحالي، لا تزال شركة «نوفو نورديسك» في الطليعة وقد تصل مبيعات علاجها «ويغوفي» إلى 4.2 مليار دولار هذا العام ، ومبيعات «أوزيمبيك» 11 مليار دولار.
وقد تصل مبيعات شركة «ليلي» الأميركية 4 مليارات دولار هذا العام. ويمكن للمختبر الأميركي الآن أيضاً الاعتماد على عقار «زيببوند» الذي تم اعتماده منذ بداية هذا الشهر لعلاج الوزن الزائد والسمنة.