صفقة اندماج للتحكم بثلث سوق "ذاكرة الفلاش" العالمي

أكد مصدران مطلعان، أن شركتي "كيوكسيا" اليابانية، و"ويسترن ديجيتال" الأميركية لصناعة الرقائق، تسرعان محادثات الاندماج بينهما، وتضعان هيكلة الصفقة.

وستتحكم شركة "كيوكسيا - ويسترن ديجيتال" المندمجمة مجتمعة، في ثلث سوق ذاكرة الفلاش (NAND) العالمي، مما يجعلها على قدم المساواة مع سامسونغ، أكبر لاعب عالمي في السوق.

وتأمل الشركتان أن يؤدي الجمع بين أعمال الذاكرة المحمولة، إلى تعزيز قدرتهما التنافسية ضد المنافسين مثل سامسونغ الكورية التي تعتبر الشركة الأولى عالمياً في هذا المجال، تاركة الوصافة لـ"كيوكسيا".

وتضررت الشركتان بشدة جراء انخفاض الطلب في السوق وزيادة العرض، فيما يفرض تراجع سوق الذاكرة المحمولة ضغوطاً جديدة على "كيوكسيا" لإتمام صفقة الاندماج، وفق وكالة رويترز.

وقالت مصادر أخرى إنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حتى الآن، وأن التفاصيل قد تتغير، حيث من المرجح أيضاً أن يؤدي الاندماج المخطط له إلى تدقيق مكافحة الاحتكار في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.

محادثات ليست الأولى

وكانت شركتا "كيوكسيا" و"ويسترن ديجيتال" في محادثات اندماج في عام 2021، قبل توقف المفاوضات بسبب سلسلة من القضايا، بما في ذلك تباينات التقييم، وتم إحياء محادثات الاندماج في يناير الماضي، بحسب وكالة بلومبرغ.

وفي اليابان، تنتج الشركتان بشكل مشترك شرائح ذاكرة فلاش (NAND)، والتي لا تحتاج إلى الطاقة للاحتفاظ بالبيانات، وتُستخدم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، وخوادم مراكز البيانات.

ويقول المحللون، إن "كيوكسيا" و"ويسترن ديجيتال"، كانتا أكثر عرضة لتقلبات سوق ذاكرة الفلاش من شركة سامسونغ و "إس كي هاينكس" (SK Hynix)، وهما أيضاً لاعبان رئيسيان في سوق شرائح ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) الأكثر تماسكاً.

توشيبا ميموري سابقاً

وبيعت شركة "كيوكسيا"، التي كانت توشيبا ميموري سابقاً، بواسطة مجموعة توشيبا اليابانية في عام 2018 إلى تحالف تجاري بقيادة شركة "بين كابيتال" (Bain Capital) الاستثمارية مقابل 18 مليار دولار، بسبب تدهور سوق ذاكرة الفلاش، ولا تزال توشيبا تمتلك 40.6% من شركة كيوكسيا.

وتعد شركة "إليوت للإدارة" (Elliott Management)، أيضاً أحد المساهمين في توشيبا، ويعمل أحد المديرين التنفيذيين للشركة المستثمرة في مجلس إدارة عملاق الإلكترونيات الياباني.

وتخضع شركة توشيبا نفسها لعملية إصلاح شاملة، وأطلقت بقيادة شركة الأسهم الخاصة "جي أي بي" (JIP)، عرض شراء توشيبا بقيمة 15 مليار دولار، رغم أن مجلس إدارة الشركة اليابانية لم يصل إلى حد التوصية بالصفقة للمساهمين، مشيراً إلى مخاوف من أن السعر كان منخفضاً للغاية.

ويعد انخفاض قيمة "كيوكسيا"، أحد العوامل التي أدت إلى انخفاض سعر عرض "جي آي بي" (JIP )، وفقاً لتوشيبا.

وقالت المصادر إنه لم يتضح على الفور ما الذي ستفعله توشيبا بحصتها في "كيوكسيا"، إذا استمر الاندماج مع شركة "ويسترن ديجيتال"، أو كيف ستؤثر الصفقة على عرض "جي آي بي" (JIP ) لشراء توشيبا.