سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً محدوداً أمام الدولار في ختام تداولات الثلاثاء الـ6 من مايو، مستفيداً من تراجع طفيف في مؤشر العملة الأميركية، بعد صدور بيانات تجارية أظهرت اتساع العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة.
جاءت الأرقام لتُظهر استقرار الصادرات عند 278.50 مليار، بينما ارتفعت الواردات إلى 419.00 مليار مقارنة بـ 401.10 مليار في الشهر السابق؛ ما أدى إلى زيادة العجز التجاري إلى -140.50 مليار.
هذه النتائج أشعلت مخاوف الأسواق بشأن الضغط المستمر على الميزان التجاري، وهو ما انعكس سلباً على الدولار، وأدى إلى تراجع أدائه أمام معظم العملات الرئيسة.
على الجانب الآخر، تلقى الدولار النيوزيلندي دعماً من تحسن طفيف في مؤشر أسعار السلع الصادر عن ANZ، والذي سجل استقراراً عند 0.0% خلال أبريل، مقارنة بانخفاض سابق بنسبة -0.4%. ورغم أن القراءة لم تُظهر نمواً فعلياً، فإن توقف التراجع أعطى إشارة إيجابية للأسواق تفيد بأن الضغوط التضخمية على السلع قد بدأت بالانحسار؛ ما دعم شهية المستثمرين تجاه العملة النيوزيلندية.
وبين ضعف الدولار وتماسك نسبي في بيانات نيوزيلندا، وجد الزوج NZD/USD فرصة للصعود، في وقت لا تزال فيه
الأسواق تقيّم التوجهات الاقتصادية المقبلة على ضوء البيانات القادمة من الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة واضحة داخل قناة صعودية منتظمة، ومن المرجح أن يُعزّز الاتجاه الذي يتمكن من اختراقه، سواء على مستوى الدعم أو المقاومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 66؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.