سجل الدولار تراجعاً أمام الين في ختام تداولات الثلاثاء الـ6 من مايو، متأثراً بانخفاض طفيف في مؤشر الدولار، وذلك بعد صدور بيانات تجارية من الولايات المتحدة عكست تدهوراً ملحوظاً في ميزانها التجاري.
حافظت الصادرات على استقرارها عند 278.50 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات بشكل لافت إلى 419.00 ملياراً من 401.10 مليار؛ ما أدى إلى اتساع العجز التجاري إلى -140.50 مليار، مقارنة بـ -123.20 مليار سابقاً.
هذه الأرقام سلّطت الضوء على ضعف الميزان الخارجي؛ ما دفع بعض المستثمرين إلى تقليص مراكزهم على الدولار مؤقتاً، خصوصاً أمام عملات الملاذ الآمن.
أما في اليابان، فقد غابت البيانات الاقتصادية؛ نظراً لعطلة «يوم الخُضرة»، وهي جزء من أسبوع العُطل الذهبية، ما قلّص السيولة على الين، لكنه لم يمنعه من تحقيق مكاسب أمام الدولار، في ظل تراجع شهية المخاطرة وغياب الزخم الأميركي.
وبذلك استفاد زوج USD/JPY من هذه التباينات ليسجّل تراجعا، مع ميل واضح للمستثمرين نحو الأصول الدفاعية في ظل بيانات تجارية أميركية محبطة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن سعر زوج الدولار/ ين يتحرك في تصحيح هابط لاختبار منطقة الطلب وكتلة الأوامر الشرائية الموضحة على الرسم البياني، ومع اقترابه منها، يُتوقع أن يشهد تفاعلاً صعودياً نتيجة لتمركز السيولة الشرائية في تلك المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 34؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.