سجّل الدولار الأسترالي ارتفاعاً طفيفاً أمام نظيره الأميركي في ختام جلسة الثلاثاء الـ6 من مايو، مدعوماً بتراجع محدود في مؤشر الدولار، عقب صدور بيانات تجارية أميركية عكست اتساع العجز في الميزان التجاري.
كشفت الأرقام الرسمية أن العجز التجاري للولايات المتحدة بلغ -140.50 مليار خلال مارس، مقارنة بـ -123.20 مليار في فبراير، نتيجة لزيادة ملحوظة في الواردات التي بلغت 419.00 ملياراً مقابل 401.10 مليار سابقاً، بينما استقرت الصادرات عند 278.50 مليار. هذا الاتساع فاق توقعات المستثمرين، وأثار تساؤلات حول التوازن التجاري؛ ما ضغط على الدولار، وأضعف زخمه في الأسواق.
في الجانب المقابل، واجه الاقتصاد الأسترالي بيانات سلبية تمثلت في تراجع تصاريح البناء بنسبة -8.8% في مارس، مقارنة بانخفاض محدود قدره -0.2% في الشهر السابق. هذا التراجع الكبير يعكس ضعفاً في القطاع العقاري، ويثير قلق المستثمرين بشأن وتيرة النمو المحلي.
ومع ذلك، لم تمنع هذه الأرقام السلبية الزوج AUD/USD من الصعود، مستفيداً من ضعف الدولار الأميركي أكثر من قوة محلية فعلية.
تحرك المتداولون بحذر في نهاية الجلسة، واضعين في الحسبان التباين بين الضغوط الاقتصادية في أستراليا وضعف الثقة في الدولار، ما حافظ على توازن نسبي لصالح الأسترالي في المدى القصير.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن سعر زوج الدولار الأسترالي/دولار يحافظ على هيكليته الصاعدة، ويتجه نحو المنطقة.
الواقعة بين مستويات 1.618 و2.00 لامتداد فيبوناتشي للموجة الصعودية، ومع استقراره أعلى هذا النطاق، تزداد فرص استمرار الزخم الصاعد في الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 69؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.