شهد الدولار ارتفاعاً محدوداً أمام الفرنك السويسري في ختام تداولات الثلاثاء الـ6 من مايو، مستفيداً من التراجع الطفيف في مؤشر الدولار بعد صدور بيانات تجارية أميركية أثارت قلق المستثمرين بشأن اتساع العجز التجاري.
سجلت الصادرات 278.50 مليار دولار دون تغيير عن القراءة السابقة، في حين قفزت الواردات إلى 419.00 ملياراً مقارنة بـ401.10 مليار؛ ما أدى إلى اتساع العجز التجاري إلى -140.50 مليار، وهو ما أثار بعض المخاوف بشأن ضعف التوازن في القطاع الخارجي، إلا أن الحركة السلبية المحدودة لمؤشر الدولار دعمت الزوج USD/CHF نسبياً.
في المقابل، جاءت بيانات التوظيف من سويسرا مستقرة، حيث سجل معدل البطالة في أبريل 2.8% سواء بالقراءة المعدلة أو غير المعدلة موسمياً؛ ما يعكس استمرار الاستقرار في سوق العمل دون مفاجآت كبيرة.
ورغم أن انخفاض البطالة غير المعدلة من 2.9% إلى 2.8% يُعد إيجابياً، فإن تأثيره في الفرنك كان محدوداً؛ نظراً لانعدام الزخم في البيانات الأخرى.
التفاعل بين استقرار الفرنك وتقلّب طفيف في أداء الدولار أتاح المجال لزوج USD/CHF لتسجيل ارتفاع خفيف، وسط ترقب المستثمرين لمزيد من البيانات التي قد تحدد المسار التالي للحركة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يشكل نموذج القيعان المتساوية، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 45؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.