الجمعة 18 يوليو 2025 م
مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ الياباني المقررة يوم الأحد، حذّر «بنك أوف أميركا» من تقلبات محتملة في سوق العملات، لا سيما على زوج الدولار/الين، وسط مخاوف من انعكاسات سياسية قد تؤثر في ثقة المستثمرين بالاقتصاد الياباني، رابع أكبر اقتصاد في العالم.
في تقرير صدر بتاريخ 18 يوليو، رجّح البنك احتمال خسارة التحالف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، والمكوَّن من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو، لأغلبيته في المجلس، مشيراً إلى أن السوق بدأت بالفعل بتسعير هذا السيناريو، إلا أن تحركات المستثمرين ما زالت متحفظة.
بحسب البيانات، لا تزال صناديق التداول الآلي تحتفظ بمراكز شراء كبيرة على الين حتى 11 يوليو، بينما تبقى تقلبات الخيارات الأسبوعية عند مستويات معتدلة.
ويُتوقع أن يؤدي فقدان الأغلبية إلى تراجع الين مطلع الأسبوع المقبل، مع إمكانية ارتفاع سعر الدولار أمام الين إلى مستويات 150–151.
يضيف التقرير أن ضعف السيولة يوم الاثنين -بسبب عطلة رسمية في اليابان- قد يزيد من حدة المضاربة ويرفع معدل التذبذب في السوق.
في حال استقالة إيشيبا، قد يشهد الحزب الحاكم انتخابات داخلية جديدة، ما يعزز حالة عدم اليقين. وتوقّع البنك أن أي مرشح يحمل توجهات إنفاق توسعية -مثل ساناي تاكايتشي- قد يدفع الدولار إلى مستويات 152–153 أمام الين.
في المقابل، فإن صعود اسم شينجيرو كويزومي كمرشح إصلاحي قد يعيد بعض التوازن للأسواق ويُخفف الضغط عن الين.
إذا حافظ التحالف الحاكم على أغلبيته، فقد يعاود الين الارتفاع إلى حدود 146، وهي المستويات التي سبقت التصعيد السياسي. لكن البنك يعتقد أن هذا الانتعاش سيكون قصير الأمد ما لم يتحقق فوز كبير يُعيد الاستقرار السياسي، خصوصاً إذا خسر التحالف عدداً من المقاعد رغم الحفاظ على الأغلبية.
اختتم التقرير بتوصية صريحة بمواصلة مراكز بيع الين، نظراً إلى الضغوط السياسية والمالية المحتملة، التي قد تستمر حتى الخريف، بالتوازي مع احتمال ارتفاع عائدات السندات الحكومية اليابانية.
