سجل الجنيه الإسترليني مكاسب محدودة أمام الدولار خلال جلسة الثلاثاء الـ6 من مايو، مستفيداً من تراجع طفيف في أداء العملة الأميركية وسط بيانات تجارية أثارت حذر الأسواق.
أظهرت المؤشرات الرسمية أن العجز التجاري في الولايات المتحدة اتسع خلال مارس إلى -140.50 مليار، مقارنة بـ -123.20 مليار في فبراير، بعد ارتفاع وارداتها إلى 419.00 ملياراً مقابل 401.10 مليار، بينما ظلت الصادرات دون تغيير عند 278.50 مليار. هذه الأرقام عكست تزايد الفجوة بين الإنفاق الداخلي والطلب الخارجي، ما دفع الدولار إلى التراجع تحت وطأة القلق بشأن الضغوط على الميزان التجاري.
في المقابل، واجه الجنيه الإسترليني ضغوطاً داخلية بعد صدور بيانات سلبية من قطاع السيارات البريطاني، حيث انخفضت تسجيلات السيارات الجديدة في أبريل بنسبة -10.4% على أساس سنوي، مقارنة بارتفاع سابق بلغ 12.4%.
هذه القراءة أثارت مخاوف بشأن تباطؤ الاستهلاك المحلي، لكنها لم تكن كافية لعرقلة ارتفاع الزوج GBP/USD، خصوصاً في ظل ضعف الدولار الذي وفّر مساحة للحركة الصاعدة.
تحرك المتداولون بين ضغوط محلية في المملكة المتحدة وضعف عام في الدولار، ما حافظ على جاذبية الإسترليني في نهاية الجلسة، وسط ترقب حذر لبيانات التضخم والنمو المقبلة التي قد تعيد تشكيل التوجهات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يواصل سعر زوج الإسترليني/دولار صعوده، ويحوّل الاتجاه إلى هيكلية صاعدة بعد اكتمال نموذج القاع الثلاثي، لكنه يقترب من منطقة عرض يُرجّح أن تشكل مستوى مقاومة قد تدفعه للتراجع، أو على الأقل.
لالتقاط الأنفاس. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 62، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 50 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.