تراجع الدولار أمام الدولار الكندي في ختام تداولات الثلاثاء الـ6 من مايو، متأثرًا بضعف طفيف في أداء العملة الأميركية عقب صدور بيانات تجارية دون توقعات السوق.
أظهرت الإحصاءات أن العجز التجاري للولايات المتحدة اتسع إلى -140.50 مليار في مارس، مقارنة بـ -123.20 مليار في فبراير، وذلك بعد ارتفاع الواردات إلى 419.00 ملياراً، في حين لم تشهد الصادرات أي تغيير عند 278.50 مليار.
هذا التوسع في العجز أضعف شهية المستثمرين نحو الدولار، وألقى بظلاله على أدائه أمام معظم العملات.
على الجانب الكندي، صدرت بيانات مختلطة تركت الأسواق في حالة من الترقب. فقد سجّل الميزان التجاري الكندي قراءة إيجابية عند 0.51 مليار في مارس، متحولاً من عجز سابق بلغ -1.41 مليار؛ ما يعكس تحسّناً في موازين التبادل التجاري ودعماً محتملاً للعملة الكندية. إلا أن هذا الزخم قابله تراجع في مؤشر «آيفي» لمديري المشتريات إلى 47.9 في أبريل، منخفضاً من 51.3 في الشهر السابق، وهو ما قد يشير إلى تباطؤ في وتيرة النشاط الاقتصادي.
بين تراجع الدولار وضعف زخم الاقتصاد الكندي، تمكن الزوج USD/CAD من تسجيل انخفاض مع نهاية الجلسة، حيث مالت الكفة نسبياً لصالح الدولار الكندي بفضل الفائض التجاري، رغم استمرار الحذر بسبب تدهور مؤشرات الثقة في قطاع الأعمال.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن سعر زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يتداول داخل قناة هابطة محصورة بين خطي اتجاه نزوليين، ومع اقترابه من الحد السفلي للقناة، يُتوقع أن يتلقى دعماً يدفعه نحو اختبار الحد العلوي مجدداً. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 33، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 36؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.