ارتفع اليورو مقابل الدولار خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء 6 مايو، مستفيدًا من تراجع محدود في مؤشر الدولار، بعدما أظهرت البيانات التجارية للولايات المتحدة اتساعًا ملحوظًا في العجز التجاري، ما أضعف شهية المستثمرين تجاه العملة الأميركية ودفعهم نحو تقليل تعرضهم لها في نهاية الجلسة.
أظهرت البيانات الرسمية أن الصادرات الأميركية لشهر مارس استقرت دون تغيير عند 278.50 ملياراً، في حين ارتفعت الواردات إلى 419.00 مليارا مقارنة بـ 401.10 مليار في فبراير، ما أدى إلى اتساع العجز في الميزان التجاري إلى - 140.50 مليار، وهو أسوأ من القراءة السابقة البالغة -123.20 مليارا.
هذه النتائج أثارت قلق الأسواق بشأن تزايد الاعتماد على الواردات وتراجع القوة التصديرية، ما أسهم في إضعاف الدولار في المدى القصير، وأدى إلى تحركات تصحيحية على الزوج EUR/USD.
في المقابل، صدرت بيانات منطقة اليورو والتي جاءت أقل من التوقعات، لكنها لم تكن كافية لقلب المسار. فقد سجل مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات لشهر أبريل قراءة عند 50.4 مقارنة بـ50.9 في مارس، ما يشير إلى تباطؤ طفيف في النشاط الاقتصادي.
كما انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 50.1 مقابل 51.0 سابقاً، وهو ما يعكس تراجعاً في وتيرة التوسع في القطاع الخدمي. ورغم هذه النتائج، فإن بقاء المؤشرات فوق مستوى 50 يشير إلى استمرار النمو، وإن كان بوتيرة أبطأ، ما أعطى دعماً نسبياً للعملة الموحدة في ظل ضعف الدولار.
تحرك المستثمرون بناءً على هذه التوازنات الدقيقة، مفضلين اليورو على الدولار في نهاية الجلسة، خصوصاً مع ترقبهم لبيانات أميركية أكثر تأثيراً خلال الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكل نموذج القمة المزدوجة الذي يزيد احتمالية استمرار الاتجاه الهابط، خصوصاً في حال بقاء السعر دون منطقة العرض المحددة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 58، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.