يعد سوق العقارات السكنية في دبي حالياً واحداً من أبرز الأسواق على مستوى العالم، مدعوماً بالنمو الراسخ في الناتج المحلي الإجمالي، والاستثمار الأجنبي المباشر القوي، ومساعي التنويع الاقتصادي الناجحة. وساهمت هذه العوامل في ارتفاع مؤشر الأسهم الرئيسي للإمارة بأكثر من 25%، ليصل في مايو 2025 إلى أعلى مستوى له منذ 17 عاماً. ويتساءل المستثمرون في مختلف أنحاء العالم حالياً حول استمرار هذه الفترة الذهبية من النمو.
وتسلط أويا العقارية في أحدث تقرير لها الضوء على العوامل الاقتصادية التي ساهمت في تعزيز قوة سوق العقارات في دبي والتوجهات الرئيسية التي تقود القطاع. ويحدد فريق الشركة أيضاً أبرز المناطق الملائمة للاستثمار المجزي لبقية العام.
تشير أويا العقارية إلى الزخم المتواصل الذي يسجله نمو الناتج المحلي الإجمالي في دبي، والذي يتراوح بين 5-6% خلال العام، كأحد العوامل التي تعزز ثقة المستثمرين المستدامة. ويأتي ذلك بالتزامن مع الأداء الناجح لجهود التنويع التي تبذلها الحكومة؛ حيث تساهم القطاعات غير النفطية الآن بأكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، واستقطاب قطاع السياحة وحده 19 مليون زائر في عام 2024 (بزيادة تتجاوز 12% على أساس سنوي). وفي ظل هذا الجو الإيجابي، ارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي بأكثر من 25% من أوائل عام 2024 وحتى مايو 2025، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 17 عاماً.
ينظر العالم إلى دبي باعتبارها ملاذاً آمناً وموثوقاً في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية المستمرة، مع زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة بنسبة 15% على أساس سنوي في أوائل عام 2025. ويتماشى سوق العقارات مع هذا التوجه، ويواصل استقطاب المشترين العالميين، حيث يشكل الأجانب أكثر من 45% من مشتري العقارات في عام 2025 حتى الآن. وتسلط أويا العقارية الضوء أيضاً على ظهور شركات عقارية جديدة مملوكة للأجانب، والتي نمت بنسبة 30% على أساس سنوي (2024-2025)، مما يعكس الإقبال العالمي المتزايد على تجربة دبي الناجحة.
اختارت أويا العقارية محاور رئيسية بارزة في السوق للنصف الأول من العام، والتي من المتوقع أن تستمر طوال عام 2025.
تفوق المساكن التابعة لعلامات تجارية في دبي غيرها من المساكن بنسبة تتراوح بين 30-40%، مع إطلاق عدد كبير من المشاريع الجديدة في الإمارة في أوائل عام 2025، بما في ذلك تشيلسي ريزيدنسز من داماك، وفندق وبرج ترامب الدولي في دبي، وبوجاتي ريزيدنسز من بن غاطي.
نما المخزون في هذا القطاع بنسبة 23% في عام 2024، لكن الطلب لا يزال يفوق العرض في المواقع الرئيسية.
يشكل المستثمرون الأجانب ومشترو المنازل للمرة الثانية أكثر من 60% من المشترين في هذه الفئة.
شهدت مناطق الضواحي ارتفاعاً في الأسعار بنسبة تتراوح بين 10-15% على أساس سنوي، مع بلوغ أسعار المناطق الحضرية ذروتها في عام 2024، وتطلع المشترين إلى الاستثمار في مناطق أبعد.
بناءً على ذلك، شهدت مناطق مثل دبي لاند ودبي الجنوب زيادة بنسبة 35% في حجم المعاملات في أوائل عام 2025.
يتراوح متوسط العائدات الإيجارية في مناطق الضواحي بين 6-7%، مقارنة بنحو 4-5% في المراكز الحضرية الرئيسية.
تشير أويا العقارية إلى الزيادة المستمرة في الطلب على الفلل الفاخرة، والتي بدأت أثناء جائحة كوفيد. وارتفعت أسعار الفلل بنسبة 20-25% من عام 2022 إلى أوائل عام 2025، بسبب الطلب على مزايا المساحة والخصوصية.
تمثل الفلل حالياً 28% من إجمالي مبيعات المساكن، مقارنة بـ 18% في عام 2022.
تشير أويا العقارية إلى توقعات بزيادة المعروض من الفلل الفاخرة بنسبة 12-15% خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مما قد يؤدي إلى تصحيح الأسعار بنسبة 5-10% في أواخر عام 2025 وحتى عام 2026.
متوسط سعر البيع: 954 درهم إماراتي لكل قدم مربع من الشقق.
الفئات المستهدفة: المستثمرون والمتخصصون المرتبطون بمشاريع التطوير في مدينة إكسبو ومطار آل مكتوم.
توقعات النمو: 10/10
تتمتع المنطقة بمزايا تتيح لها تحقيق نمو ملموس وزيادة اهتمام المستثمرين في ظل تنفيذ مجموعة من مشاريع البنية التحتية حالياً.
متوسط سعر البيع: 10 ملايين درهم إماراتي للفلل.
الفئات المستهدفة: العائلات الثرية والمدراء التنفيذيون ممن يبحثون عن منازل واسعة مع إطلالات على ملعب الجولف.
توقعات النمو: 9/10
من المتوقع أن يبلغ معدل ارتفاع الأسعار السنوي 9.1%، مدفوعاً بالطلب المرتفع وتوفر المرافق المجتمعية المتميزة.
متوسط سعر البيع: 1.9 مليون درهم إماراتي للفلل.
الفئات المستهدفة: العائلات التي تفضل العيش في الضواحي مع إمكانية الوصول إلى الحدائق والمدارس.
توقعات النمو: 9/10
ارتفعت الأسعار بنسبة وصلت إلى 13% في الربع الثالث من عام 2024، مع توقعات باستمرار النمو المطرد نتيجة توفر المرافق العائلية وجاذبية الضواحي.
متوسط سعر البيع: 25 مليون درهم إماراتي للفلل.
الفئات المستهدفة: أصحاب الملاءات المالية العالية والفائقة ممن يرغبون في الحصول على عقارات حصرية على الواجهة البحرية.
توقعات النمو: 8/10
من المتوقع أن يبلغ معدل ارتفاع الأسعار السنوي 7.7%، مدفوعاً بالعرض المحدود واهتمام المستثمرين العالميين.
متوسط سعر البيع: 2.3 مليون درهم إماراتي للشقق.
الفئات المستهدفة: السكان الأثرياء والمستثمرون العالميون ممن يفضلون المرافق الفاخرة ونمط المعيشة في مساحات مطلة على الواجهة البحرية.
توقعات النمو: 8/10
تعكس الزيادة في الأسعار بنسبة 7.8% على أساس سنوي الطلب المستدام، مع احتفاظ المنطقة بمكانتها كوجهة سكنية رئيسية.
متوسط سعر البيع: 1.9 مليون درهم إماراتي للشقق.
الفئات المستهدفة: المتخصصون والمستثمرون الحضريون المهتمون بمشاريع التطوير متعددة الاستخدامات بالقرب من وسط مدينة دبي.
توقعات النمو: 7/10
ارتفعت الأسعار بنسبة 5.9% على أساس سنوي، مع استمرار الطلب مدفوعاً بموقع المنطقة الاستراتيجي وجاذبيتها التجارية.
متوسط سعر البيع: 2.5 مليون درهم إماراتي للشقق.
الفئات المستهدفة: المتخصصون والمستثمرون ذوي الدخل المرتفع الذين يبحثون عن مساكن قريبة من المعالم الشهيرة.
توقعات النمو: 6/10
تشير الزيادة في الأسعار بنسبة 2.9% على أساس سنوي إلى نمو مستقر، مع بقاء المنطقة الخيار الأول للمعيشة الفاخرة.
متوسط سعر البيع: 880 ألف درهم إماراتي للشقق.
الفئات المستهدفة: المتخصصون الشباب والأسر الصغيرة التي تبحث عن مساكن بأسعار معقولة مع المرافق المجتمعية.
توقعات النمو: 6/10
على الرغم من انخفاض الأسعار بنسبة 8.3% على أساس سنوي، تظل قرية جميرا الدائرية من المناطق ذات مستويات الطلب المرتفعة مع عوائد إيجارية قوية وحجم معاملات كبير، مما يشير إلى المرونة التي تتمتع بها المنطقة وقدرتها على استعادة تميزها.