وكانت العملات الرقمية تعرضت لموجة حادة من الخسائر، على وقع أنباء تخلي سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك عن حيازاتها من البتكوين.
وفي غضون ذلك عصفت أنباء عن تقدم إيفراغراند الصينية، بطلب للحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة، وهو ما أشعل موجة بيعية واسعة في سوق الأصول عالية المخاطر.
وفي تلك الأثناء شهد مؤشر الخوف والجشع، الذي يقيس نفسية المتعاملين في أسواق التشفير، تحولًا ملموسًا مع الهبوط من منطقة الحياد إلى منطقة الخوف.
ووفقًا لبيانات Crypto Fear & Greed Index Over Time تراجع المؤشر من مستويات 53 نقطة أعلى مستويات الحياد، إلى مستويات 37 نقطة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.
وتعد المستويات الحالية لمؤشر الخوف والجشع هى الأدنى منذ أزمة انهيار المصارف الأميركية الثلاثة في مارس الماضي، إضافة إلى انهيار شركات إقراض كبرى على غرار سيلفر غيت وسيتغنتشر.
ويحوم سعر البيتكوين حاليًا عند 26.051 ألف دولار، بينما يشهد انخفاضًا هامشيًا بنسبة أقل من 1%.
وفي غضون ذلك شهدت الآونة الأخيرة نشاطًا كبيرًا في المشهد الفني للبيتكوين، بعد هبوطها إلى ما دون عتبة 29000 دولار في السادس من أغسطس.
بينما أثر المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا (EMA) بعد النزول دون مستويات الـ 27300 دولار، بشكل ملحوظ على مسار بيتكوين، حيث تؤكد إغلاقات الشموع الأخيرة على الزخم الهبوطي للعملة.
وعلى العكس من ذلك، قد يشير الاختراق إلى ما دون 25.200 دولار، إلى احتمال حدوث خسائر أكثر عمقًا، ومن المحتمل أن تمتد إلى مستوى منخفض يصل إلى 24.800 دولار.
ومع ذلك، فإن اختراق مستوى المقاومة 26200 دولار قد يمهد الطريق، لاستهداف المقاومة اللاحقة عند 26800 دولار.
و إذا استمر الزخم الصعودي، فقد يؤدي ذلك إلى دفع سعر البيتكوين نحو مستويات 27.300 دولار وفي النهاية 27,600 دولار.
وبخلاف إفلاس إيفرغارند ومبيعات سبيس إكس، جاء التطور المهم بشأن تأكيد العقوبات الأميركية ضد منصة العملات المشفرة Tornado Cash، مما يمثل تطورًا جديرًا بالملاحظة في التدابير التنظيمية.
ويعد تأييد الحكم القضائي بشأن حكم القاضي الفيدرالي، الذي يدعم العقوبات الأميركية على Tornado Cash، وهي منصة عملات مشفرة لامركزية، أحدث فصول تصعيد المنظمين الأميركيين.
وأعطى القاضي الأميركي الضوء الأخضر لفرض عقوبات على منصة تورنادو للعملات المشفرة النقدية، بسبب مزاعم عن غسل الأموال ومساعدة الأنشطة السيبرانية الخبيثة، مما عزز المخاوف بشأن الضغوط التنظيمية على صناعة العملات المشفرة.
وفي الوقت ذاته لا تزال الدعوى القضائية، على أكبر منصة تشفير في الولايات المتحدة Coinbase تثير مخاوف المتداولين بشأن الامتثال التنظيمي لمنصات التشفير.
علاوة على ذلك تأتي التأكيدات التي أدلى بها كريغ رايت، فيما يتعلق بوجود ما قيمته مليارات الدولارات من البيتكوين كعملات خاملة، وهى التصريحات التي قوبلت بالتشكيك والرفض من قبل مجتمع تطوير البيتكوين.
ووفقًا للأنباء فقد رفض مطورو البيتكوين، تأكيد كريغ رايت بأن شركته Tulip Trading، تمتلك 111000 عملة بيتكوين كعملة خاملة.
ويدعي المطورون أن مستندات Tulip Trading مزيفة، ويزعمون وجود نية احتيالية للسيطرة على بيتكوين من جانب كريغ رايت.
بيد أن هذه المعركة القانونية تقود إلى تضخيم حالة عدم اليقين في مجال العملات المشفرة، حيث يسعى رايت، الذي يدعي أنه منشئ البيتكوين، إلى السيطرة على العملات المشفرة المفقودة من خلال الوسائل القانونية.
وفي خضم هذه الأحداث يأتي البروز المتزايد لهيمنة المعاملات العادية ليدفع مؤيدي NFT إلى إثارة تساؤلات بشأن الانخفاض المزعوم في عملة البيتكوين.
وفي غضون ذلك يرى العديد من محللي التشفير على غرار بلان بي وراكيت كابيتال، أن الانخفاض الحالي ربما يمثل يمثل لحظة مناسبة لعمليات الاستحواذ الاستراتيجية.