وعلى عكس بيتكوين وإيثريوم وغيرهما، وهي عملات محدودة الإمدادات ومصممة لاستخدامهما كمخازن رقمية ذات قيمة وعملة للتبادل والمدفوعات ومنصة عقود ذكية على التوالي، فإن دوج كوين تضخمية، مما يعني أنه لا يوجد حد أقصى لعدد العملات التي يمكن تعدينها باستخدام جهاز كمبيوتر شخصي بسيط. كل تلك العوامل، ساعدت دوج كوين في جذب مجتمع كبير من المؤيدين.
ويتكون فريق تطوير دوج كوين من مجموعة لا مركزية من المطورين، ولا توجد منظمة أو فريق مركزي يتحكم في تطويره. رمز العملة مفتوح المصدر ومتاح للجمهور على منصة Github، مما يسمح لأي شخص بالمساهمة في تطويرها.
في 2021، ارتفعت قيمة دوج كوين من بضعة سنتات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بأكثر من 0.70 دولار في مايو 2021، مدفوعة بالاهتمام الكبير من مستثمري التجزئة. وأصبحت العملة مفضلة لدى لمجتمعات صغار المستثمرين على مواقع التواصل الاجتماعي مثل وول ستريت بيتس WallStreetBets على موقع "ريديت"، حيث كانوا يروجون للعملة حتى أن البعض أطلق عليها اسم "عملة الناس" نظرًا لطبيعتها اللامركزية.
لكن دوج كوين لم تجذب مستثمري التجزئة فقط، بل جذبت أيضًا انتباه المشاهير، وأبرزهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا. كان ماسك مؤيدًا قويًا لـ دوج كوين على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان لتغريداته تأثير كبير على حركة سعر العملة الرقمية. حيث ذكر في أكثر من موقف أنه يؤمن بقوة دوج كوين في جلب الحرية المالية للجماهير، وحتى أنه مازح حول تحويلها إلى عملة مشروعة ولاحقا أشار إلى إمكانية استخدامها في المدفوعات على منصة تويتر وكذلك أتاح شراء عدد من منتجات تسلا باستخدامها.
في حين أن دوج كوين قد لا تصل أبدًا إلى نفس المستوى من القبول والقيمة السائدة مثل بيتكوين أو إيثريوم، لأنها نشأت كمزحة ولكن الجمهور دفعها لتصبح ذات قيمة. هل ستستمر على هذا النهج أم ستختفي مثل غيرها عندما يخفت نجم الاهتمام بها؟ لا أحد يعلم، ولكن من المهم ألا تؤخذ كاستثمار جدي نظراً لأنها نكتة ولأن إمداداتها غير محدودة وبالتالي من الطبيعي أن ينخفض سعرها مع الوقت وزيادة المعروض عن المطلوب.