كشفت نتائج مسح حديث في الهند، الإثنين، أن قطاع التصنيع أنهى عام 2022 بشكل قوي، حيث ارتفع النشاط بأسرع معدل له في أكثر من عامين بشهر ديسمبر، بسبب تسارع النمو في الإنتاج والطلب.
نتائج المسح الذي أجرته وكالة "إس اند بي جلوبال" أظهرت أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ارتفع في الهند إلى 57.8 نقطة الشهر الماضي، مقارنة بـ 55.7 نقطة في نوفمبر، حيث تشير القراءة فوق 50 نقطة إلى حدوث توسع في هذا القطاع، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار المسح إلى أن هذا يعد أعلى مستوى يصل إليه مؤشر مديري المشتريات منذ أكتوبر 2020.
وفي ديسمبر، تعزز نمو المبيعات جراء الطلب المرن، حيث وصل معدل النمو إلى أسرع مستوى له منذ فبراير 2021.
من ناحية أخرى، زادت طلبات التصدير الجديدة بأبطأ وتيرة خلال 5 أشهر، حيث عانت الشركات من أجل تأمين عمل جديد من أسواق التصدير الرئيسة.
وفي ديسمبر، تسارع نمو الإنتاج إلى أعلى مستوى له في 13 شهرا جراء الطلب الإجمالي القوي، ومع نهاية 2022، قام منتجو السلع الهندية بتعيين موظفين إضافيين للتعامل مع الأعمال المتراكمة.
وللشهر العاشر على التوالي، ارتفع معدل التوظيف لكن معدل توفير الوظائف كان الأبطأ في 3 أشهر، وتم احتواء تضخم تكلفة المدخلات، لكن أسعار البيع زادت بقوة وبسرعة.
وقالت بوليانا دي ليما، المديرة المساعدة الاقتصادية في وكالة إس آند بي جلوبال، إن ظروف سلسلة التوريد الأقل صعوبة قد دعمت أيضا هذا الارتفاع، حيث استقرت أوقات التسليم، ما ساهم في تمكين الشركات من تأمين المواد المهمة وتعزيز مخزون المدخلات لديها.
ويشعر المصنعون الهنود بالتفاؤل بشأن توقعات الإنتاج في العام المقبل وسط آمال بازدهار الطلب والإعلان المثمر.