
قال الملياردير الأميركي المخضرم، كين جريفين، مؤسس صندوق Citadel، إن حزمة التحوط لإنقاذ بنك Silicon Valley Bank التي كشف عنها المنظمون الأميركيون لا تكفي.
اقرأ أيضًا
وأضاف جريفين لصحيفة فاينانشيال تايمز: "إنه ما كان ينبغي للحكومة الأميركية أن تتدخل لحماية جميع المودعين من SVB بعد انهيار البنك الذي يقع مقره في سانتا كلارا يوم الجمعة".
وقال الملياردير الأميريكي المخضرم: "تعهد المنظمين الأميركيين بحماية جميع المودعين في بنك سيليكون فالي حتى أولئك الذين لديهم أرصدة أعلى من التأمين الفيدرالي البالغ 250 ألف دولار أمر خاطئ للغاية".
وتابع مؤسس صندوق Citadel: "من المفترض أن يكون اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية اقتصادًا رأسماليًا، وهذا ينهار أمام أعيننا من خلال قرار المنظميين".
اقرأ أيضًا
هبوط عنيف للعقود الآجلة.. انهيار محتمل لعملاق أوروبي
وأضاف الاقتصادي الأميركي البارز: "كانت هناك خسارة في الانضباط المالي مع قيام الحكومة بإنقاذ المودعين بالكامل".
وأغلق المنظمون الأميركيون بنك سيليكون فالي يوم الجمعة بعد أن تسابق العملاء لسحب 42 مليار دولار -ربع إجمالي ودائع البنك- في يوم واحد .
وأدت محاولة فاشلة لجمع رأس مال جديد إلى التشكيك في مستقبل المقرض الذي يركز على شركات التكنولوجيا.
أشار منتقدو حزمة الإنقاذ الأميركية إلى المخاطر الأخلاقية التي تأتي من جعل جميع المودعين في حماية من الخسائر رغم التحذيرات السابقة.
وقال مؤسس صندوق Citadel، الذي أصبح صندوقه هذا العام أنجح شركة لصناديق التحوط على الإطلاق، إن قوة الاقتصاد الأميركي تعني أن الحكومة الأميركية لم يكن عليها اتخاذ مثل هذا الإجراء القوي.
اقرأ أيضًا
قصة الدولار.. انهيار الليرة وتعويم الجنيه وأزمة العراق
وقال جريفين: "الاقتصاد في حالة توظيف كامل، وخسائر الائتمان في حدها الأدنى، والميزانيات العمومية للبنوك في أقوى حالاتها على الإطلاق، كان من الممكن معالجة الأزمة من موقع القوة".
وأضاف الملياردير الأميركي المخضرم: " كان من الممكن أن تكون الخسائر التي سيتكبدها المودعون غير جوهرية، وكان من الممكن أن توصل إلى النقطة التي مفادها أن إدارة المخاطر ضرورية".
يذكرأن جريفين نقل شركة Citadel وشركته Citadel Securities إلى ميامي، وقفزت قيمة الأصول المدارة للشركة التي تم تأسيسها عام 1990 إلى 54 مليار دولار.
ويتناقض موقف جريفين بشكل صارخ مع موقف بيل أكمان، مدير صندوق تحوط آخر والذي دعا مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية إلى "ضمان جميع الودائع".
وحذر الملياردير الأميركي بيل أكمان من التأخر في اتخاذ القرار، وقال: "إن اقتصادنا لن يعمل بفعالية بدون نظامنا المصرفي الإقليمي".
وأشار أكمان أن صندوقه بيرشينج سكوير أي، تعرض للتحوط في بنك سيليكون فالي، مضيفًا أن تعرضه الشخصي لصناعة رأس المال الاستثماري كان أقل من 10% من قيمة الأصول.
اقرأ أيضًا