ووفق المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، فإن زيارة السوداني تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية والتعاون بين العراق ومصر".
وبحسب إعلام عراقي فإن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى مصر، تأتي من أجل تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، خاصة ذات الأهداف الاستثمارية والاقتصادية، ودعوة الشركات المصرية للعمل في العراق.
وخلال العامين الماضيين، شهدت العلاقات العراقية المصرية، توقيع عدة اتفاقيات مرتبطة بملفات النفط والطاقة والتبادل التجاري والإعمار، كما عقدت عدة قمم بين قادة البلدين كان أحدثها قمة ثلاثية نهاية يونيو 2021 بمشاركة الأردن، بمشاركة العاهل الأردني عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي.
ورغم مرور نحو عام ونصف العام على آخر قمة، والإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات والتفاهمات الاقتصادية والتجارية، بخصوص النقل والطاقة والاستثمار ومجالات أخرى، غير أن هذه المخرجات لم تر النور بعد.
وبحسب المصادر ذاتها فإن زيارة السوداني للقاهرة، تأتي في توقيت مهم ويغلب عليها الطابع الاقتصادي، حيث يسعى البلدان إلى رفع حجم التبادل التجاري، وسعي القاهرة لمشاركة الشركات المصرية في إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في العراق، والمساهمة في أعمال الإنشاءات والتعمير والإسكان ضمن اتفاقية "النفط مقابل الإعمار".
كما يستهدف رئيس وزراء العراق مشاركة الشركات المصرية، في إعادة تأهيل المصافي وخطوط نقل البترول، ومشاركتها في بناء محطات طاقة كهربائية بما لديها من خبرات طويلة.
ووفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن قيمة التجارة بين مصر والعراق، اقتربت من تحقيق نصف مليار دولار، خلال أول 11 شهرًا من 2022، لتسجل نحو 491.59 مليون دولار، في مقابل 916.528 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021، بتراجع 46.4%.
وأوضح أن الميزان التجاري بين العراق ومصر يصب في صالح مصر، بقيمة 452.418 مليون دولار.
وتراجعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال نوفمبر الماضي، بنسبة 13.9% لتبلغ 38.406 مليون دولار، في مقابل 44.591 مليون دولار خلال نفس الشهر من 2021.
ويسيطر العراق على 1.8% من إجمالي تجارة مصر مع الدول العربية، خلال الفترة من "يناير- نوفمبر 2022"، كما تمثل 0.4% من حجم التبادل التجاري مع كل الأسواق العالمية خلال تلك الفترة.