ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى إحجام المستثمرين عن شراء المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا ويجري تسعيره بالدولار، بينما تتجه الأنظار للموال الفيدرالي والسندات ذات العائد الأعلى.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء خسر الذهب ما يقرب من 4 دولارات جديدة ليقتر ب أكثر من مستويات الدعم الرئيسة عند 1930 دولارللاوقية.
وانخفض الذهب في التعاملات المبكرة بحوالي 0.2% نزولًا إلى مستويات دون الـ 1932 دولار للاوقية بعدما فقد 4.5 دولار.
وفي التعاملات الفورية تراجع المعدن الأصفر إلى مستويات 1914 دولار للاوقية بانخفاض 0.15% خاسرًا ما يقرب من 3 دولارات في الأوقية.
وبنهاية تعاملات أمس الإثنين انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% أو مايزيد عن 9 دولارات وصولًا إلى مستويات دون 1937 دولار للأوقية.
وفي غضون ذلك تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية لتقرتب من سمتويات الـ 1915 دولار للأوقية بتراجع 0.55%.
وخلال تعاملات أمس تزامن انخفضا الذهب مع ارتفاع الدولار بأكثر من 0.4% وصولا إلى مستويات قرب الـ 106 حيث ارتفاع إلى مستويات 105.96 .
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا المحلل لدى كينسيز ماني : "إن الذهب يمر بمرحلة لتوطيد مكانته بعد إخفاق الأسعار في البقاء فوق 1930 دولارا للأوقية الأسبوع الماضي".
وأضاف المحلل لدى كينسيز ماني: "أن الذهب قد يتعرض لمزيد من الضغوط تدفعه للاقتراب من المستوى الرئيسي البالغ 1900 دولار إذا رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة".
بيانات هامة
ويترقب المستثمرون الآن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، وفٌقًا لدي كاسا.
أشار المحلل لدى كينسيز ماني إلى ان تلك البيانات ستوضح ما إذا كان الفيدرالي سعاود رفع أسعار الفائدة اجتماع نوفمبر أم يواصل التوقف.
واشار نائب الرئيس المساعد في شركة الوساطة الهندية شاريخان برافين سينغ إلى أن انخفاض حيازات صناديق الذهب المتداولة في البورصة العالمية يظهر أن الطلب الاستثماري لا يزال ضعيفًا.
ولفت نائب الرئيس المساعد في شركة الوساطة الهندية شاريخان إلى أن ارتفاع الدولار والعائد على السندات الأميركية سيضغط على الذهب في الأيام المقبلة.
ووفقًا لبيان إس بي دي آر غولد ترست-SPDR Gold Trust- أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، فقد انخفضت حيازته من الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2020.
وارتفع الدولار الأميركي ليتجاوز مستويات الـ 106 نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر 2022، ليصل لأعلى مستوى في 10 أشهر ويزيد
وفي المقابل عزز ارتفاع العائد على الأموال الفيدرالي من زيادة ارتفاع العائد على سندات الخزانة الاميركية التي قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ يناير 2007.
ولفت رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى السياسة النقدية المتشددة التي يتبعها البنك قد تستغرق وقتًا مما هو متوقع.
وأشار غولسبي إلى أن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة يفوق التوقعات، حيث يستطيع حجم الإنفاق مواجهة الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وأوضخح غولسبي أن الفيدرالي الأميركي كان سيضغط مكابح الفائدة بيد ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي لم يتوقف إذ لا يزال الاستهلاك يفوق التوقعات.
وأشارت عضو الفيدرالي الأميركي ميشيل بومان إلى أن من المرجح أن تكون الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة مناسبة مع استمرار التضخم مرتفعا للغاية.
وقالت بومان: "يجب أن تظل سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عند مستوى مقيد لبعض الوقت لإعادة التضخم إلى 2% في الوقت المناسب".