تترقب الأسواق وصول الرسائل التحذرية إلى مجموعة من الدول التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الرسوم الجمركية، حيث أعلنت الصين اليوم الاثنين، أن دول «بريكس» لا تسعى إلى المواجهة، بعدما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على البلدان التي تتبنى سياسات مجموعة الدول الناشئة الكبرى الـ11.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: «في ما يتعلق بفرض رسوم جمركية، لطالما أكدت الصين موقفها القاضي بأن الحروب التجارية والجمركية لا رابح فيها، وأن الحمائية لا تسمح بالتقدم».
وأضافت ماو إن دول «بريكس» تدعو إلى الانفتاح والضم والتعاون الذي يكون الجميع فيها رابحا، مؤكدة أن المجموعة لا تعمد إلى المواجهة بين المعسكرات ولا تستهدف أي بلد.
وسيوجه ترامب اليوم أولى الرسائل إلى عدة دول لحضها إما للتوصل إلى اتفاق تجاري أو مواجهة فرض رسوم باهظة على سلعها، قبل بضعة أيام من انتهاء المهلة المحددة للشركاء التجاريين من أجل إبرام اتفاق.
وكان ترامب أفاد أمس الأحد، بأنه سيوجه سلسلة أولى من الرسائل إلى 15 دولة، محذرا بأن الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة إلى الولايات المتحدة ستعود إلى المستويات العالية التي حددها في أبريل في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع هذه الدول.
كما هدد الرئيس الأميركي، دول بريكس الأحد وكتب على منصته «تروث سوشال» أن أي دولة تصطف مع سياسات مجموعة بريكس المعادية لأميركا سيتم فرض رسوم جمركية إضافية عليها بنسبة 10%. ولن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة.
تبنت البرازيل، والهند، وروسيا، والصين، وجنوب إفريقيا، والدول الخمس الأخرى التي تشكل المنظمة الحكومية الدولية لمجموعة «بريكس» موقفاً قلقاً للغاية بشأن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة.
وكان زعماء دول مجموعة «بريكس» توجهوا إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لحضور القمة السابعة عشرة للمجموعة والتي بدأت أمس الأحد، ويستضيفها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
تترأس البرازيل حالياً مجموعة «بريكس» وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين.
وتشكل دول بريكس الـ11، وبينها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، حوالى نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي العالمي.
وتوسعت المجموعة التي أنشئت عام 2009 لتكون قوة مقابلة للغرب تعيد موازنة النظام العالمي لصالح "الجنوب العالمي"، إذ انضمت إليها منذ عام 2023 السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران، ثم إندونيسيا.