خفض البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس إلى 18%، وهو أكبر خفض لسعر الفائدة في البلاد منذ مايو 2022، ليواصل المركزي الروسي الحفاظ على مستوى تشديد السياسة النقدية من أجل إعادة التضخم إلى مستواه المستهدف بحلول عام 2026.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن هذا القرار كان متوقعاً على أمل إنعاش الإقراض وتعزيز النمو الاقتصادي بعد أن أظهرت بيانات عديدة تباطؤ التضخم.
وقال البنك المركزي الروسي في بيان إن «الضغوط التضخمية الحالية، بما في ذلك الضغوط الكامنة، تتراجع بشكل أسرع من المتوقع في السابق».
وتمثل هذه الخطوة أكبر انخفاض منذ مايو 2022، عندما خفض المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس مع تعافي الاقتصاد من الصدمة الأولية الناجمة عن العقوبات الغربية في أعقاب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ورفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بشكل كبير منذ يوليو 2023 لمواجهة آثار التضخم الاقتصادي الناجم عن زيادة الإنفاق العسكري، كما أكد وزير الاقتصاد الروسي الشهر الماضي أن البلاد على شفا الركود نتيجة لذلك.
تقرير رويترز أوضح أنه إلى جانب خفض أسعار الفائدة بشكل حاد، خفض البنك المركزي توقعاته للتضخم في عام 2025 إلى ما بين 6% و7% من ما بين 7% و8%.
وفقاً لتقرير المركزي الروسي، فإن متوسط سعر الفائدة الرئيسي يتراوح بين 18.8% و19.6% سنوياً في عام 2025، وبين 12% و13% سنوياً في عام 2026، ما يشير إلى فترة طويلة من تشديد السياسة النقدية.
يتوقع التقرير أن ينخفض التضخم السنوي إلى ما بين 6.0% و7.0% في عام 2025، ثم يعود إلى 4.0% في عام 2026، ويبقى عند المستوى المستهدف بعد عام 2026.