رجحت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت، أن تراوح صادرات الحبوب الروسية بين 53 و55 مليون طن خلال موسم 2025-2026، في ظل استمرار قوة الإنتاج المحلي.
وأوضحت أن الوزارة حافظت على تقديراتها لمحصول الحبوب عند مستوى لا يقل عن 135 مليون طن، منها ما بين 88 و90 مليون طن من القمح، خلال العام نفسه.
تزامنت التصريحات مع بدء وصول أولى دفعات المحصول الجديد إلى الأسواق، بحسب ما أفاد به متعاملون ومحللون، مشيرين إلى نتائج حصاد أولية من المناطق الزراعية الكبرى، شملت تراجعاً متوقعاً في الإنتاج بمنطقة روستوف، مقابل أداء قوي في منطقة ستافروبول.
في الأسبوع الماضي، قال رئيس مركز تنمية صادرات المنتجات الزراعية الروسية «أجرو إكسبورت»، إيليا إيليوشين، إن روسيا تستعد للتوسع في أسواق جديدة بجنوب شرق آسيا، مع التركيز على دول مثل فيتنام وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وبنغلادش، في إطار موسم التسويق الجديد الذي انطلق مطلع يوليو الجاري.
وأضاف إيليوشين أن بلاده، باعتبارها أكبر مصدر للقمح في العالم، تسعى إلى تنويع أسواقها خارج المشترين التقليديين مثل مصر وتركيا، الذين قد يفرضون قيوداً على الواردات دعماً للإنتاج المحلي.
وأوضح أن هدف موسكو الاستراتيجي يتمثل باقتحام أسواق جنوب شرق آسيا، لما تتمتع به من قوة شرائية عالية واحتياجات كبيرة من واردات الحبوب، لافتاً إلى أن بنغلادش باتت ثالث أكبر مشترٍ للقمح الروسي خلال الموسم الماضي، فيما زادت روسيا صادراتها إلى فيتنام بمعدل أربعة أضعاف.
خلال الأشهر الستة الماضية، شهدت رسوم تصدير القمح انخفاضاً حاداً، فقد كانت تبلغ نحو 4769 روبلاً للطن في أواخر ديسمبر الماضي، قبل أن تتراجع تدريجياً حتى وصلت إلى الإلغاء الكامل.
جاءت هذه الخطوة في وقت تعاني فيه روسيا، وهي أكبر مصدر للقمح في العالم، من تراجع كبير في صادراتها.