قال أيمن السياري، محافظ البنك المركزي السعودي، إنه لا توجد تعاملات للبنوك السعودية مع البنوك الأميركية المتعثرة.
وأشار اليساري في مقابلة مع قناة العربية، اليوم الخميس، إلى أن البنك المركزي مستمر بالتعاون مع شركائه، في تطوير القطاع المصرفي ودعم رواد الأعمال والشمول المالي في المملكة.
وبين السياري، أن هناك عاملاً مشتركا بين السيولة وأسعار الفائدة، حيث إن مستويات الفائدة بين البنوك ترجع لعدة عوامل، منها الفائدة الرئيسية، والتي شهدت ارتفاعات على مستوى العالم.
وذكر أن مستويات السيولة تتضمن عنصرين: الأول ما يقيس مستوى السيولة بالاقتصاد "عرض النقود"، نجده نما بشكل جيد في 2022 بنسبة تجاوزت 8%.
وأضاف: "أن قياس السيولة في المدى القصير يمر بتذبذبات وتحركات، تعتمد على عوامل فنية مختلفة، نذكر منها أن واردات المملكة بالحساب الجاري بميزان المدفوعات في 2022، ارتفع بنسبة 23% بما يقدر بنحو 133 مليار ريال" (35 مليار دولار).
وأعلن البنك المركزي الأردني، أنه لا توجد أية تداعيات سلبية على القطاع المصرفي الأردني، أو تأثيرات بالأوضاع المالية التي تعرض لها كل من بنكي "سيليكون فالي، وسيغنتشر" الأميركيين، نظراً لعدم امتلاك البنوك الأردنية أية ودائع أو توظيفات أو معاملات مالية لدى أي منهما.
وعلق مظهر صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، الاثنين الماضي، على قضية إعلان إفلاس بنك سيليكون فالي، أن العراق لا يمتلك أي ودائع مالية لدى البنك الأميركي المنهار، مبيناً أن ودائع العراق السيادية الدولارية مودعة لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ومستثمرة ضمن محافظ استثمارية عديدة، من قبل البنك المركزي العراقي، وفق وكالة الأنباء العراقية.
وصرح بنك الكويت المركزي، أن انكشاف البنوك الكويتية على بنك سيليكون فالي ضئيل جداً للغاية، مشيراً إلى أن البنك لديه منظومة رقابية متكاملة، تستهدف لتحصين القطاع المصرفي والمحافظة على الاستقرار المالي.
وأضاف أن هناك حزمة متكاملة من التعليمات والضوابط الرقابية، الصادرة إلى البنوك للمحافظة على سلامة أوضاعها المالية، وتعزيز كل مؤشرات السلامة المالية لديها، وبصفة خاصة ما يتعلق بالمعايير الأساسية، ومنها معيار كفاية رأس المال، ومعايير السيولة، والمعايير المتعلقة بجودة الأصول والربحية.
وأكد بنك البحرين المركزي استقرار القطاع المصرفي في البلاد، وعدم انكشاف البنوك والشركات المرخّص لها بتداول الأصول المشفرة والرقمية العاملة فيها، مع البنوك الأميركية التي تعثرت مؤخراً.
وذكر المركزي البحريني، في بيان، إن القطاع المصرفي للبلاد "ما زال يتمتع بمعدلات سيولة ورأس مال أعلى من المستوى المطلوب".
وقال المصرف إنه يعمل على مراقبة الأسواق المالية بصورة مستمرة، للمحافظة على سلامة واستقرار المؤسسات المالية العاملة في البلاد.
وقال البنك المركزي المصري إنه لا تداعيات سلبية على القطاع المالي المصري، على خلفية إفلاس مصرف سيليكون فالي الأميركي، موضحاً أن ذلك يعود إلى عدم امتلاك المصارف المصرية، أية ودائع أو توظيفات أو معاملات مالية لدى البنك المنهار، الذي كان متخصصاً في تمويل الشركات التكنولوجية والناشئة.
وأعلنت يوم الجمعة 10 مارس 2023، الجهات المنظمة للخدمات المصرفية في كاليفورنيا رسمياً، عن غلق مجموعة وادي السيليكون المصرفية، المسؤولة عن بنك سيليكون فالي (SVB)، في أكبر انهيار مالي منذ الأزمة المالية العالمية 2008.
ويعود غلق المصرف إلى تعرّضه لأزمة سيولة وعجز عن سداد فوائد الودائع، دفعته إلى بيع محفظة استثمارية وطرح أسهم في محاولة لتوفير الأموال.
ويعتبر بنك سيلكون فالي أكبر مقرض للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في العالم، حيث تخصص في إقراض الأعمال التجارية في مراحلها المبكرة، وقد قام بجمع ما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية، المدعومة من الشركات الأميركية، التي تم إدراجها في أسواق الأسهم العام الماضي.
وتوسع البنك الذي تأسس في كاليفورنيا عام 1983، بسرعة خلال العقد الماضي ووظف أكثر من 8500 شخص على مستوى العالم، ومعظم عملياته في الولايات المتحدة.
كما سجل الأسبوع الماضي، انهيار بنوك أميركية أخرى، وهي بنك "سيغنتشر"، و"سيلفرغيت" الأصغر حجماً والمعروف بروابطه الوثيقة مع قطاع العملات المشفرة، وفقاً لوكالة فرانس برس.
ورغم أنه غير معروف كثيرا للعامة، كان بنك سيليكون فالي أحد أكبر 16 مصرفا أميركيا من حيث حجم الأصول، وفي نهاية 2022، كانت لديه أصول بقيمة 209 مليارات دولار، وودائع مقدارها 175.4 مليار دولار.
ويأتي بنك "سيغنتشر" ومقره في نيويورك، في المرتبة الـ21 كالأكبر في الولايات المتحدة، فقد قدر الاحتياطي الفدرالي أصوله بمبلغ 110 مليارات دولار في نهاية عام 2022.
و"سيغنتشر" هو ثالث أكبر بنك يفلس في تاريخ الولايات المتحدة بعد سيليكون فالي، وواشنطن ميوتشوال عام 2008.
وبعد انهيار بنك سيليكون فالي بأيام، شهد بنك كريدي سويس ثاني أكبر بنك في سويسرا، انخفاضاً في سعر سهمه بنسبة 30.13%.
ويسعى كريدي سويس، إلى التعافي من سلسلة من الفضائح، التي قوضت ثقة المستهلكين والعملاء، وزاد حجم خروج أموال العملاء من البنك في الربع الأخير من 2022، إلى 110 مليارات فرنك سويسري (120 مليار دولار).