logo
اقتصاد

لأول مرة.. لندن خارج قائمة أهم 10 شركاء تجاريين لألمانيا

لأول مرة.. لندن خارج قائمة أهم 10 شركاء تجاريين لألمانيا
تاريخ النشر:4 فبراير 2023, 01:24 م

كشف تحليل لبيانات صادرة عن المكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا، أجرته وكالة التجارة والاستثمار، استمرارَ تراجع الأهمية الاقتصادية لبريطانيا في التجارة الخارجية للبلاد، بعد 3 سنوات من انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وقالت وكالة التجارة والاستثمار الألمانية، وهي الجهة المعنية بالتجارة الخارجية، إنه نظرا لتداعيات بريكست، والوضع السيئ لصناعة السيارات البريطانية، خرجت البلاد من قائمة أهم عشر شركاء تجاريين لألمانيا في 2022 للمرة الأولى في التاريخ الحديث.

وارتفع معدل تبادل البضائع بين ألمانيا وبريطانيا اسميا بواقع 14.1% مقارنة بالعام السابق إلى 111 مليون يورو (120 مليون دولار).

وارتفع حجم تجارة ألمانيا مع التشيك بواقع 16.4% إلى 112.9 مليون يورو، ما أطاح ببريطانيا من المرتبة العاشرة.

وقبل استفتاء بريكست في 2016، كانت بريطانيا تحتل المرتبة الخامسة ضمن أكبر الشركاء التجاريين لألمانيا، ومنذ 2018 تتراجع هذه المكانة بشكل مطرد.

وقالت وكالة التجارة والاستثمار: "هناك الكثير من الأسباب وراء التراجع، فعلى سبيل المثال، أدى بريكست إلى تباطؤ وتيرة التنمية التجارية على مستويات مختلفة، كما يعوق المعدل الضعيف لتنمية الاستثمار التجاري منذ استفتاء 2016 الطلب الصناعي على السلع من ألمانيا".

 كارثة اقتصادية

ووصف اتحاد غرف الصناعة والتجارة بألمانيا خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي بكارثة اقتصادية لكل من بريطانيا والتكتل القاري.

وقال بيتر أدريان، رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية إنه لا يزال هناك قدر كبير من الاضطراب في التخطيط والشؤون القانونية للشركات الألمانية، لافتا إلى أن هناك خطر نشوب نزاعات تجارية، لأن بريطانيا تنأى بنفسها عن اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أدريان أن خطط بريطانيا للخروج عن قواعد الاتحاد الأوروبي، مثل حماية البيانات أو تلك المتعلقة بالمواد الغذائية، تشكل عبئا على الشركات الألمانية، مضيفا أنه يمكن ملاحظة ذلك أيضا في أرقام التبادل التجاري، وقال "بينما كانت بريطانيا ثالث أهم سوق تصدير لألمانيا في عام 2016، تراجعت البلاد إلى المركز الثامن في عام 2022"، وفي 31 يناير 2020 غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بعد 47 عاما من العضوية فيه.

وبحسب بيانات اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية، تمتلك الشركات الألمانية أكثر من 2.100 فرع في بريطانيا ويعمل بها أكثر من 400 ألف موظف، وفي المقابل تمتلك الشركات البريطانية 1.500 فرع في ألمانيا يعمل بها بنحو 300 ألف موظف، ووفق أدريان فإن هناك الكثير من الأمور على المحك للاقتصاد على ضفتي القناة.

 إنجازات مهمة

إلا أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دافع نهاية الشهر الماضي عن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن اتفاق بريكست حمل معه انجازات مهمة ووفر فرصا هائلة بعد ثلاث سنوات من دخوله حيز التنفيذ.

 وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان بمناسبة مرور 3 سنوات على خروج البلاد رسميا من الاتحاد الأوروبي "في السنوات الثلاث التي انقضت منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي، قطعنا خطوات كبيرة في تنظيم الحريات التي أطلقها بريكست من أجل مواجهة تحديات الأجيال"، واعتبر أن بريكست شكّل فرصة هائلة لتحقيق أولوياته المتعلقة بالنمو والتوظيف.

 وأضاف سوناك أن بريطانيا شقت طريقها كدولة مستقلة تتمتع بالثقة وهذا الزخم لم يتباطأ، ولفت الى أن هذا يشمل إطلاق أسرع حملة تلقيح في أوروبا وتوقيع اتفاقات تجارية مع 70 دولة واستعادة السيطرة على حدودنا.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC