الصين تفتح الباب جزئياً أمام الشركات الأميركية للحصول على معادن نادرة

من المتوقع أن يحصل العملاء الأميركيون على تراخيص تصدير للمعادن النادرة الصينية بشكل أسهل، عقب الهدنة التجارية المعلنة يوم الاثنين، وفقاً لما نقلته مصادر صناعية مطّلعة لرويترز في الصين. غير أن هذه المصادر استبعدت أن تؤدي الهدنة إلى رفع كامل للقيود المفروضة على التصدير.

وكانت الصين قد أدرجت في أبريل سبعة أنواع من المعادن النادرة ومنتجاتها ضمن قائمة خاضعة للرقابة، في إطار إجراءاتها المضادة للرسوم الجمركية الأميركية، ما يُلزم المصدرين بالحصول على تراخيص قبل بيع هذه المواد خارج البلاد.

 ورغم أن هذه الإجراءات تشمل الدول جميعها، فإن فرص الشركات الأميركية في الحصول على التراخيص كانت ضئيلة في ذروة الحرب التجارية. وفي الشهر الماضي، أعلن إيلون ماسك أن شركة «تسلا» تُجري محادثات مع بكين للحصول على تراخيص تصدير لمكوّنات روبوتها «أوبتيموس».

وبحسب المصدرَين المطلعين، فإن الهدنة الأخيرة قد تدفع وزارة التجارة الصينية إلى تسريع آلية الموافقة على الطلبات، التي تستغرق نظرياً 45 يوماً، بل وربما منح التراخيص بشكل فوري للعملاء الأميركيين. وقال أحد المصدرين: «نتوقع تسريعاً في إصدار تراخيص التصدير، وقد يحصل المصدرون الذين يتعاملون مع عملاء أميركيين على موافقات قريباً».

لكن المصادر ذاتها شددت على أن بكين لن ترفع القيود بشكل كامل، لأنها جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز سيطرتها على معادن استراتيجية تهيمن على إنتاجها أو معالجتها.

وتُعد الصين المزود الأول عالمياً لعشرات المعادن الحيوية، وقد بدأت منذ عام 2023 فرض قيود على تصدير عدد منها، تشمل قطاعات حيوية مثل صناعة الرقائق الإلكترونية، والتحول في مجال الطاقة، والدفاع.

وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الصين في استيراد المعادن النادرة، ما يثير مخاوف من تأثيرات محتملة على صناعات دفاعية وتقنية عالية الحساسية.