رابوبنك: أسعار المنتجات الغذائية تتجه نزولاً العام المقبل

القمح - أرشيفية
القمح - أرشيفيةرويترز
تشير التوقعات إلى تحسن معروض المنتجات الزراعية بشكل ملحوظ في العام المقبل، وقد تشهد أسعار السكر والبن وفول الصويا انخفاضات حادة، وفقاً لمحللي مصرف "رابوبنك"، الذين أشاروا إلى أن الأوضاع في اسواق القمح تبقى مبهمة.

وهكذا قد تنخفض أسعار المواد الغذائية العالمية في عام 2024. فبعد الارتفاع الحاد في أعقاب الوباء والحرب في أوكرانيا، أصبحت أسواق المنتجات الزراعية على وشك استعادة توازنها، حسبما أعلن خبراء من البنك الهولندي.

وقال المحلل كارلوس ميرا: "لا يزال المنتجون يعانون من عواقب الحرب ومن الأحوال الجوية القاسية، والارتفاع الحاد في تكلفة المدخلات وانخفاض الطلب، لكنهم يتطلعون إلى عام 2024، مع شعور بالعودة إلى الوضع الطبيعي".

ويحذر الخبير من أن كل شيء لن يكون وردياً، لكن النظرة الأكثر إيجابية لبعض المنتجات من شأنها أن تريح المستهلكين.

انخفاض السكر

ويتوقع مصرف "رابوبنك" أن يؤثر انخفاض الأسعار بالدرجة الأولى على السكر والقهوة وفول الصويا. ومن الواضح أن آفاق العرض لهذه المنتجات قد تحسنت، لا سيما بفضل الأسعار المرتفعة التي يرغب المنتجون الآن في الاستفادة منها. ومن جانبه، ينبغي أن يظل الطلب معتدلاً نسبياً، حيث لا يزال بعض المستهلكين يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم بسبب الأزمة وعودة التضخم.

وارتفع السكر إلى أعلى مستوياته هذا الخريف منذ عام 2011، وهي زيادة تغذيها مواسم الحصاد المخيبة للآمال في تايلاند والهند لموسم 2023-2024، في سياق ظاهرة النينيو"، حسبما أوضح محللو بنك رابوبانك.

ويقول الخبراء إن ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ، يؤدي عادة إلى جفاف الطقس في جزء كبير من جنوب شرق آسيا. وبالنسبة لعام 2024، يتوقع المحللون انخفاضاً بنسبة 11% في أسعار السكر، بفضل الحصاد الرائع في البرازيل وانخفاض الطلب على الإيثانول، بفضل انخفاض أسعار النفط.

 القهوة وفول الصويا

 وعلى العكس من ذلك، من المفترض أن تتسبب ظاهرة النينيو  بهطول كميات كبيرة من الأمطار في أميريكا الجنوبية، وتعزيز إنتاجية مزارع البن وحقول فول الصويا.

وبحسب رابوبنك، فإن سوق القهوة يستعد للانتقال من وضع متوازن إلى فائض يقدر بـ 6.8 مليون كيس للعام 2024-2025. ويوضح الخبراء: "نعتقد أن هذا لم يتم احتسابه بالكامل بعد في أسعار السوق".

وبالنسبة للصويا، فإن البرازيل في طريقها لتسجيل محصول ممتاز مرة أخرى. وبعد فشل الحصاد، ينبغي للأرجنتين أن تستعيد طاقتها الإنتاجية الكاملة.

القمح

 ومن بين جميع السلع الأساسية، يبقى تطور أسعار القمح هو الأمر الأكثر غموضاً. فسوق الحبوب في طريقه لتسجيل عجز للسنة الخامسة على التوالي، حسبما يحذر رابوبنك،الذي يتوقع ارتفاعا طفيفا في الأسعار. ولا يبدو الحصاد في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية واعدا، ولا تزال الحرب في أوكرانيا تهدد صادرات الحبوب من البحر الأسود.

ولا يزال عالم القمح يعتمد على روسيا، حيث يعدّ محصول ما يقرب من 90 مليون طن في هذا البلد ضرورياً لتجنب أي ارتفاع، كما يعتمد على حسن نية الكرملين. ولن يتفاجأ محللو رابوبنك إذا فرضت موسكو مرة أخرى، قيوداً على تصدير القمح أو سلمته لبعض الدول فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com