أعلنت رابطة مالكي السفن الألمانية، الثلاثاء، أن تحويل الملاحة عن البحر الأحمر، واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح، يكلف كل سفينة مبلغا إضافيا قدره مليون دولار.
ونقل موقع ShippingWatch عن الرابطة قولها: "تعليقا على الأوضاع الجيوسياسية.. فإن عمليات التحويل الحالية، لتجنب البحر الأحمر، تكلف المشغلين مليون دولار لكل جولة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية.
ويعتمد الاقتصاد الألماني، الذي يضم شركات عالمية كبيرة منها باسف، وباير، وسيمنس، وتيسن كروب، على سلاسة تدفق البضائع العالمية، عبر مسارات منها البحر الأحمر، الذي يعبر منه نحو 10% من الصادرات والواردات الألمانية.
ويتكون الأسطول التجاري الألماني من 1800 سفينة، بحمولة إجمالية تبلغ 47 مليون طن، مما يجعلها سابع أكبر دولة شحن في العالم، وتعد ألمانيا أكبر مشغل لسفن الحاويات بحمولة 29 مليون طن.
وتزيد الرحلات بين أوروبا وآسيا عبر طريق رأس الرجال الصالح، بدلاً من الإبحار عبر قناة السويس، مدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أسابيع إلى مدة الرحلة.
ومنذ نوفمبر الماضي، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، وخليج عدن وباب المندب، تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، الأمر الذي أثار غضبا دوليا واسعا، لا سيما من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة، في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12%، من التجارة العالمية، تشن القوّات الأميركية والبريطانية منذ يناير الماضي، سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن.
وعلى أثر تلك الضربات، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية، في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة"، في وقت تتهم واشنطن ومعها لندن، إيران بتحريض المليشيات على تلك الهجمات.
وفي مواجهة هذه الهجمات، شكّلت الولايات المتحدة، قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، في ديسمبر، تحت اسم "حارس الازدهار"، بينما أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة مماثلة في فبراير، باسم "أسبيدس"، ومن المقرر أن تستمر هذه المهمة لمدة عام واحد وقد تكون قابلة للتجديد.
