استطلاع: 19% من السائقين في دبي يخططون لشراء سيارة كهربائية

أظهر استطلاع جديد أن سائقي السيارات في دبي يظهرون اهتماماً متزايداً باقتناء سيارة كهربائية، ومن المتوقع أن يفوق هذا الاتجاه نظيره في أوروبا.

وقالت بلومبرغ إنتلجنس في دراسة نشرت يوم الخميس، إن حوالي 1 من كل 5 أشخاص، أو 19% في الإمارة، يخططون لشراء سيارة كهربائية خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، مقارنة بـ 16% في أوروبا.

وأوضح الاستطلاع أن تسلا، أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم، تتصدر قائمة أمنيات المستهلكين في دبي، حيث يفضل 21% شراء سيارة تسلا الأميركية، تليها مرسيدس 15%، وبي إم دبليو 12%.

مخاوف متباينة

وتتباين المخاوف بشأن امتلاك سيارة كهربائية، وجاء الخوف من ارتفاع الأسعار وتدهور البطارية في مقدر قلق رئيسيين، إلى جانب انتظار فترات التسليم، حيث قال 42% إنهم سيغيرون العلامات التجارية إذا اضطروا إلى الانتظار لفترة أكثر من ثلاثة أشهر للتسليم، وترتفع النسبة إلى 74% إذا تجاوزت الفترة ستة أشهر.

وقال مايك دين أحد كبار محللي صناعة السيارات في بلومبرغ إنتلجنس، إنه من المرجح أن تقل المخاوف بشأن فترات الانتظار الطويلة للتسليم، مع تخفيف قيود العرض، وبالنسبة لمشتري تسلا، تصبح البنية التحتية للشحن مصدر قلق ثانوي نظراً لأنه يمكنهم الاستمتاع بمحلات الشحن الفائقة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

وفي يونيو الماضي أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن خطط لتحويل 50% من السيارات إلى مركبات كهربائية بحلول 2050، واعتباراً من مايو حولت الإمارات حوالي 20% من سيارات الوكالات الحكومية إلى كهربائية، كما وضعت خطة لنشر 42 ألف سيارة كهربائية على الطرق بحلول 2030.

ومع تزايد ملكية السيارات الكهربائية، ظهر عدد من محطات الشحن في جميع أنحاء دبي، مع وجود 620 محطة بحلول نهاية العام الماضي، وقالت هيئة كهرباء ومياه دبي إنها تهدف إلى إنشاء 1000 محطة شحن بحلول 2025.

يستمر سوق السيارات الكهربائية في النمو وسط تحول عالمي نحو الحفاظ على الطاقة، حيث تستفيد الأقسام الاستهلاكية والتجارية لدى شركات صناعة السيارات من إمكانات التكنولوجيا.

وانخرطت شركات صناعة السيارات العالمية في سباق لتزويد سياراتها بالكهرباء بينما تمضي قدمًا في استراتيجيات قيادة المرحلة التالية من التنقل.

وهذا يعني استثمار مليارات الدولارات، بصرف النظر عن خلق فرص عمل جديدة والتعهدات بتحقيق أهداف الاستدامة.

وأظهرت أحدث البيانات من كاناليس أن مبيعات السيارات الكهربائية العالمية ارتفعت بنسبة 49% إلى 6.2 مليون وحدة في النصف الأول من عام 2023.

وأضافت أن شركة تسلا، ومقرها تكساس، حافظت على تقدمها، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 65% على أساس سنوي وباعت أكثر من 935 ألف سيارة في الأشهر الستة المنتهية في يونيو.

ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق السيارات الكهربائية العالمية إلى ما يقرب من 952 مليار دولار بحلول عام 2030، من 388 مليار دولار في عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.7%، وفقًا لشركة الأبحاث ماركيتس آند ماركتس.

وقالت إن السيارات الهجينة، تلك التي تعمل بالبنزين والكهرباء، هي أكثر السيارات الكهربائية شعبية في استطلاع بلومبرغ إنتليجنس، حيث يفضلها 34% من المشاركين.

ومن ناحية العلامة التجارية، تهيمن شركة تويوتا على السيارات الكهربائية الهجينة، التي تتمتع بميزة تكلفة ملحوظة بسبب وفورات الحجم، في حين من المتوقع أن تستفيد مرسيدس وبي إم دبليو وبورشه من الطلب على السيارات الهجينة.

وقالت بلومبرغ إنتليجنس: "إن الولاء للعلامة التجارية أمر أساسي حيث يتطلع صانعو السيارات إلى حماية حصصهم في السوق ضد الداخلين مثل تسلا والمركبات الكهربائية الصينية منخفضة التكلفة".